ومن حديث أبي أحمد [وفيه قول النبي صلى الله عليه وآله: أخبرني ربي بفتنة تصيب أمتي ولا ينجو منها أحد منهم إلا من اشتغل بما أمره الله وخرج من الدنيا بمحبتي ومحبة عترتي] 647 - محمد بن سليمان: قال أبو أحمد عبد الرحمان بن أحمد الهمداني قال: أخبرنا عبد الله بن عمير بن عمران الجنيد البصري (1) قال: حدثنا هارون بن عبد الرحمان عن أبان بن أبي عياش عن سعيد بن جبير عن زر بن حبيش:
عن سلمان وجندب بن جنادة (2) أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن الله أمر الملائكة حتى رفعوا الأرض [لي] فنظرت في جبالها وسهلها وبرها وبحرها ثم أخبرني ربي من فتنة تصيب أمتي من بعدي وكل ذلك حرصا لها وجمعا لها وليس منهم أحد بناج إلا من أشغل نفسه بما أمره الله به وطلب ما عنده ولا يخرج من هذه الدنيا إلا بمحبتي ومحبة أهل بيتي وعترتي. ومن 147 / أ / أحبنا فقد أحب الله ومن أبغضنا أبغضه الله.
وأخبرني [ربي] قال: لا يزال دينك زائدا ولا يزال دين من خالفك ناقصا وسيبلغ دينك حيث يبلغ الليل من المشرق إلى المغرب فطوبى لمن خرج من الدنيا على دينك وعلامة أنه على دينك أن يرزقه محبتك ومحبة أهل بيتك وعترتك وقليل من هم إلا