مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) - محمد بن سليمان الكوفي - ج ٢ - الصفحة ٣٥١
خبر حذيفة [بن اليمان في حثه على ملازمة الفئة التي يكون فيها عمار] 830 - [حدثنا] أحمد قال: حدثنا الحسن قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد:
عن حبة قال: انطلقت أنا وأبو مسعود إلى حذيفة بالمدائن فدخلنا عليه فقال: مرحبا بكم ما خلفتما أحدا من قبائل العرب أحب إلي منكما. قال: فانبسط أبو مسعود وقال: يا أبا عبد الله أعهد إلينا فإن أصحابك قد ذهبوا ونحن نخاف الفتنة. قال: فقال [حذيفة]:
عليكم بالفئة التي فيها ابن سمية فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: عمار يدور مع الحق أينما دار وإنه لتقتله الفئة الباغية الناكثون عن الطريق ويكون آخر رزق له من الدنيا ضياح من لبن (2).

(١) هذا هو الظاهر المذكور في رواية ابن سعد، وفي أصلي: " نبني مسجدا ".
والحديث رواه أيضا ابن سعد في ترجمة عمار في طبقات البدريين من كتاب الطبقات الكبرى: ج ٣ ص ٢٥٢ ط بيروت قال: قال:
أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن عبد الله بن أبي الهذيل قال:
لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده جعل القوم يحملون [لبنة لبنة] وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يحمل هو وعمار [لبنتين لبنتين] فجعل عمار يرتجز ويقول:
نحن المسلمون نبتني المساجدا وكان اشتكى قبل ذلك فقال بعض القوم: ليموتن عمار اليوم. فسمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفض لبنته وقال: ويحك - ولم يقل ويلك - يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.
وقد رواه قبله وبعده بأسانيد أخر.
(2) لعل هذا هو الصواب أي شربة من اللبن ممزوج بالماء.
وفي أصلي: " ضاحية من لبن " والذي ورد في مصادر كثيرة: " ضياح من لبن " والضياح - بفتح الضاد -: اللبن الممزوج بالماء. والفعل منه من باب " باع ".
(٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 354 355 356 357 ... » »»
الفهرست