قال: فقال علي: اطلبوه. فطلبوه فلم يقدروا عليه ثم قال:
ارفعوا فاطلبوه. [فطلبوه] فلم يقدروا عليه! و [كان] جبينه يرشح [عرقا] قال: فأتينا مؤخر العسكر فإذ نحن بسواد وإذا نحن بربضة نحو من ثلاث مائة (1) قال: فجعلنا نستخرجهم واحد واحدا قال:
فاستخرجناه وجعلناه عى بغل يخط بيده ورجليه الأرض فلما أتيناه به قال علي: شقوا عنه فإن فيه آية أخرى. قال: فأخذ قميصه فشق - و [كان] عليه قميص غليظ - فإذا الثدي الذي يلي اليد الضريرة كحبة النابة (2) ليس عليه سواد! وعلى اليد الصريرة سبع شعرات معقفات كأنهن التي تحرز بهن الإسكاف (3 قال: ثم مددت الصريرة إلى منكبه فما حال بيني وبينها عظم!
[ف] قال علي عند ذلك: صدق الله وبلغ رسوله إن رسول الله حدثنا أن قوما يخرجون في آخر الزمان يقرؤن القرآن لا يجاوز حناجرهم أو تراقيهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية يقتلهم أحد الطائفتين (4).