مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) - محمد بن سليمان الكوفي - ج ٢ - الصفحة ٥٠٤
[حديث الراية من طريق آخر عن ابن عباس] 1006 - أحمد وإبراهيم عن أبي داود قال: حدثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لأدفعن الراية / 205 / ب / غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فتعرض لها كل متعرض فقال: أين علي؟
فقالوا يطحن [قال:] وما أحدكم يرضى أن يطحن؟ فدعا به فأتي به فدفع إليه الراية ثم مضى فجاء بصفية بنت حيي.

١٠٠٦ - ورواه البزار بمغايرة جزئية - كما في الحديث: (٢٥٤٥) من كتاب كشف الأستار، ص ١٩٢ - قال: حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن بكير، حدثنا حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير:
عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله إلى خيبر - أحسبه قال: - أبا بكر فرجع منهزما يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه!!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله عليه. فثار الناس فقال: ابن علي؟ فإذا هو يشتكي عينيه فتفل في عينيه فدفع إليه الراية فهزها ففتح الله عليه.
قال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا بهذا الاسناد.
وهذا قطعة من حديث طويل عالي المضمون غالي المحتوى رواه جمع كثير من أكابر حفاظ أهل السنة يجد الطالب نصوص كثير منهم تحت الرقم: (٢٤٩ - ٢٥١) وتعليقاتها من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ١، ص ٢٠١ - ٢١٠ ط ٢.
ومن أجل أن لا يخلو هذا السفر العظيم من هذا الحديث القيم بجميع فقراته أحببنا أن نذكره حرفيا برواية فرات الكوفي من أعيان القرن الرابع في أول تفسير سورة الفتح من تفسيره ص ١٥٩، قال:
حدثنا أحمد بن عيسى ومحمد قالا: حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا أبو بلج [يحيى بن سليم] قال:
حدثنا عمرو بن ميمون قال: اني لجالس عند ابن عباس إذا جاءه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا بهؤلاء؟ - قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يذهب بصره - قال: بل أقوم معكم فانتبذوا [أي تنحوا وأخذوا ناحية بعيدة عنا] فلا ندري ما قالوا فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول: أف وتف وقعوا في رجل له عشر:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله [يوم خيبر]: لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله [ويحبه الله ورسوله] لا يجزيه الله أبدا. فاستشرف لها من استشرف فقال: أين علي؟
قالوا: هو في الرحى يطحن. قال: وما كان أحدكم ليطحن؟ فدعاه وهو أرمد فنفث في عينه وهز الراية ثلاثا ثم دفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي.
وبعث أبا بكر بسورة التوبة فأرسل عليا خلفه فأخذها منه فقال أبو بكر لعلي: أنزل في شئ؟ قال: لا ولكن [قال النبي] لا يؤدي عني إلا رجل هو مني وأنا منه.
وقال النبي صلى الله عليه وآله [لبني عمه]: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟
فأبوا فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة.
وجمع رسول الله " صلى الله عليه وآله " عليا وفاطمة والحسن والحسين " عليهم السلام " فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي [ظ] " فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ".
وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة. قال: وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي صلى الله عليه وآله ثم نام مكانه فجعل المشركون يرمونه كما يرمون رسول الله صلى الله عليه وآله: وهم يحسبونه النبي صلى الله عليه وآله قال فجعل يتضور وجعلوا يستنكرون ذلك منه وجاء أبو بكر فقال يا رسول الله. - وهو يحسبه أنه نبي الله - فقال علي: إن الرسول قد ذهب نحو بئر ميمون فأدركه وتبعه ودخل معه الغار فلما أصبح كشف عن رأسه قالوا إنك للئيم قد كنا نرمي صاحبك فلا يتضور وأنت تتضور فقد استنكر ذلك منك.
قال وخرج الناس في غزوة تبوك فقال علي: أخرج معك؟ قال: لا. فبكى قال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي.
قال وسد أبواب المسجد غير باب علي وكان يدخله وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره.
قال وأخذ بيد علي عليه السلام فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم والي من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.
وقال ابن عباس وأخبرنا الله في القرآن انه قد رضي عن أصحاب الشجرة فهل حدثنا بعد أنه قد سخط عليهم قال: وقال عمر: يا رسول الله دعني أضرب عنقه يعني حاطبا - فقال: وما يدريك لعل الله قد اطلع فقال: اعملوا ما شئتم يعني أهل بدر.
وليلاحظ الحديث: (247) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 1: 2 ط 2.
(٥٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 499 500 501 502 503 504 507 508 509 511 512 ... » »»
الفهرست