فاستوى [حذيفة] قاعدا ثم قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حاملا للحسن على عاتقه والحسين على صدره وقد غاب عقب الحسين في سرته [ظ] فوضعهما يمشيان بين يديه فقال: إن من استكمال حجتي على الأشقياء [من أ] متي التاركين ولاية علي بن أبي طالب؟.
ألا إن التاركين ولاية علي بن أبي طالب هم الخارجون من ديني!!!
[ثم قال:] هذا الحسن والحسين خير الناس جدا وجدة وهذا الحسن والحسين خير الناس أما وأبا وهذا الحسن والحسين خير الناس عما وعمة وهذا الحسن والحسين خير الناس خالا وخالة.
أما جدهما فرسول الله صلى الله عليه وآله وجدتهما خديجة وهما في الجنة.
وأما أبوهما فعلي وأمهما فاطمة صلوات الله عليهما وهما في الجنة.
وأما عمهما فجعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هانئ ابنة أبي طالب وهما في الجنة.
وأما خالهما فإبراهيم والقاسم ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخالتهما رقية وزينب وأم كلثوم (1) وهم في الجنة ما أعطي أحد ما أعطى الحسن والحسين ما خلا يوسف بن يعقوب من النبوة.