يفرج عنكم بقولكم ما شاء الله [بعد] (2) ثلاثة أشهر، فقالوا: كل نعمة من الله، فقال لهم: ان الله أوحى إلي، ان يفرج عنكم بقولكم كل نعمة من الله [بعد] (3) شهرين: فقالوا: لا يأتي بالخير الا الله، فقال لهم: ان الله جل جلاله أوحى إلي أن يفرج عنكم بما قلتم بعد شهر، فقالوا: لا يصرف السوء الا الله، فقال لهم: ان الله قد أوحى إلي بأنه يفرج عنكم إلى جمعة بما قلتم، فقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل فقال لهم: ان الله قد أوحى إلي ان يفرج عنكم في هذا اليوم، فانتظروا الفرج، فقالوا: الحمد لله رب العالمين، فجلسوا ينتظرون، إذ اقبل موسى عليه السلام - وساق القصة إلى أن قال - (4) اشتدت المحنة على بني إسرائيل بعد ظهور موسى، وكانوا يضربون، ويحمل عليهم الحجارة والماء والحطب، فصاروا إلى موسى فقالوا له: كنا نتوقع الفرج، فلما فرج عنا بك، غلظت المحنة علينا، فناجى موسى ربه في ذلك، فأوحى الله إليه: (عرف بني إسرائيل، اني مهلك فرعون بعد أربعين سنة)، فأخبرهم بذلك، فقالوا: ما شاء الله كان، فأوحى الله إليه: (عرفهم اني نقصت من مدة فرعون، بقولهم: ما شاء الله كان، عشرا (5)، واني مهلكه بعد ثلاثين سنة)، فقالوا: كل نعمة من الله، فأوحى الله إلى موسى: (إني نقصت من أيامه بقولهم (6): كل نعمة من الله، عشر سنين، واني مهلكه بعد عشرين سنة،) فقالوا: لا يأتي بالخير الا الله، فأوحى الله إليه:) قد نقصت من أيامه بقولهم: لا
(٢٢٣)