شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٤٤٦
(رضاض الألواح فيها العلم والحكمة) الرضاض: مارق من الحصى ونحوه ولعل المراد به الرضاضة المذكورة، وبالعلم العلم بالشرايع والأخلاق والحكمة أعم منه وكون العطف للتفسير محتمل.
* الأصل:
501 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن ظريف عن عبد الصمد ابن بشير، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال] لي [أبو جعفر (عليه السلام): يا أبا الجارود ما يقولون لكم في الحسن والحسين (عليهما السلام)؟ قلت: ينكرون علينا أنهما ابنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: بأي شيء احتججتم عليهم؟ قلت: احتججنا» عليهم بقول الله عز وجل في عيسى بن مريم (عليهما السلام): (ومن ذرية داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين * وزكريا ويحيى وعيسى فجعل عيسى بن مريم من ذرية نوح (عليه السلام) قال فأي شيء قالوا لكم؟ قلت: قالوا قد يكون ولد الابنة من الولد ولا يكون من الصلب قال: بأي شيء احتججتم عليهم قلت: احتججنا عليهم بقول الله تعالى لرسوله (صلى الله عليه وآله): (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم). قال: فأي شيء قالوا؟ قلت: قالوا قد يكون في كلام العرب أبناء رجل وآخر يقول: أبناؤنا. قال: فقال أبو جعفر (عليه السلام):
يا أبا الجارود لأعطينكما من كتاب الله جل وتعالى أنهما من صلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يردها الا الكافر.
قلت: وأين ذلك جعلت فداك.
قال: من حيث قال الله تعالى: (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم - الآية) إلى أن انتهى إلى قوله تبارك وتعالى: (وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم) فسلهم يا ابا الجارود هل كان يحل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) نكاح حليلتيهما؟ فإن قالوا: نعم كذبوا وفجروا، وإن قالوا لا فهما ابناه لصلبه.
* الشرح:
قوله: (ينكرون علينا أنهما ابنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أي أبناؤه حقيقة من صلبه إذ لا نزاع في إطلاق الابن والبنت والولد والذرية على ولد البنت وإنما النزاع في ان هذا الإطلاق من باب الحقيقة أو المجاز فذهب طائفة من أصحابنا منهم السيد المرتضى إلى الأول وذهب طائفة منهم ومنهم الشهيد الثاني وجمهور العامة إلى الثاني، وتظهر الفائدة في كثير من المواضع كإطلاق السيد وإجراء أحكام السيادة والنذر لأولاد الأولاد والوقف عليهم، والظاهر هو الأول للآيات والروايات وأصالة الحقيقة وضعف هذه الرواية بأبى الجارود الزيدي الذي ينسب إليه الفرقة الجارودية لا يضر لأن المستمسك هو الآية ودلالة الآيتين الأوليتين على المطلوب ظاهرة والثالثة صريحة واحتمال التجوز غير قادح لإجماع أهل الإسلام على أن ظاهر القرآن لا يترك إلا بدليل لا يجامعه بوجه وما
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557