جدعه فهو أجدع وهي جدعاء وهاتان واحدة من الخمسة ولذلك قال بعض العلماء: الواو في قوله والأتان بمعنى أن الشمطاء شوم إذا كانت مصاحبة مع الأثان.
* الأصل:
494 - محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن عبد الله، عن محمد بن سنان عن عبد الله بن القاسم، عن عمرو بن أبي المقدام قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) إن الله تبارك وتعالى زين شيعتنا بالحلم وغشاهم بالعلم لعلمه بهم قبل أن يخلق آدم (عليه السلام).
* الشرح:
(إن الله تبارك وتعالى زين شيعتنا بالحلم وغشاهم بالعلم - اه) لعل المراد أن الشيعة لما كانوا العلم الأزلي من خواصه تبارك وتعالى وأوليائه وكانت قلوبهم صافية بنور الله جعل الحلم والعلم زينة لهم كالحلي واللباس الفاخرة للصور الحسنة وعلى هذا لا يرد أن غير الشيعة أيضا قد يتصف بالحلم والعلم لأن ذلك ليس زينهم بل هو كتعليق الجواهر على أعناق الخنازير.
* الأصل:
495 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عمر بن أبان، عن الصباح بن سيابة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الرجل ليحبكم وما يدري ما تقولون فيدخله الله عز وجل الجنة وإن الرجل ليبغضكم وما يدري ما تقولون فيدخله الله عز وجل النار. وإن الرجل منكم لتملأ صحيفته من غير عمل، قلت:
وكيف يكون ذلك؟ قال: يمر بالقوم ينالون منا فإذا رأوه قال بعضهم لبعض: كفوا فان هذا الرجل من شيعتهم فيمر بهم الرجل من شيعتنا فيهمزونه ويقولون فيه فيكتب الله له بذلك حسنات حتى يملأ صحيفته من غير عمل.
* الشرح:
(إن الرجل ليحبكم ولا يدري ما تقولون فيدخله الله عز وجل الجنة) كان المراد من يحب الشيعة للتشيع أولا من هذه الحيثية ولا يعرف الحق والولاية ولا ينكرهما وهو المراد بقوله ولا يدري ما يقولون يدخل الجنة، أما الأول فإنه داخل في المستضعفين من الشيعة وهم يدخلون الجنة، وأما الثاني فلأنه داخل في المستضعفين من أهل الإسلام وهم وإن كانوا في المشيئة إلا أنه بسبب هذه المحبة يدخلون الجنة وإن الرجل ليبغضكم (ولا يدري ما تقولون فيدخله الله عز وجل النار) أي يبغضكم من أجل التشيع أولا من أجله والأول ناصبي يدخل النار، والثاني مستضعف يدخلها بسبب البغض.