شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٤٣٨
هكذا، فقال أبو جعفر (عليه السلام) ويحك يا قتادة إنما يعرف القرآن من خوطب به.
* الشرح:
(فإن كنت تفسره بعلم فأنت أنت - اه‍) أي أنت المفسر الذي يجوز له التفسير والرجوع إليه والحاصل أنت كامل في العلم وفي هذا الخبر دلالة على أن متشابهات القرآن بل متشابهات الأحاديث أيضا وجب ردها إلى أهل الذكر (عليه السلام) ولا يجوز التفسير بما استحسنه الرأي واختلف مخالفونا فبعضهم قال: وجب الرد إلى الله سبحانه وذهب معظم المتكلمين إلى أنها تصرف عن ظاهرها المحال ثم تأول على ما يليق ويقتضيه الحال.
* الأصل:
486 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن مفضل بن صالح عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): أخبرني الروح الأمين أن الله لا إله غيره إذا وقف الخلائق وجمع الأولين والآخرين اتي بجهنم تقاد بألف زمام أخذ بكل زمام مائة ألف ملك من الغلاظ الشداد ولها هده وتحطم وزفير وشهيق. وإنها لتزفر الزفرة فلولا أن الله عز وجل أخرها إلى الحساب لأهلكت الجميع، ثم يخرج منها عنق يحيط بالخلائق البر منهم والفاجر فما خلق الله عبدا من عباده ملك ولا نبي إلا وينادي يا رب نفسي نفسي، وأنت تقول: يا رب امتي امتي ثم يوضع عليها صراط أدق من الشعر وأحد من السيف، عليه ثلاث قناطر: الاولى: عليها الأمانة والرحمة، والثانية: عليها الصلاة، والثالثة: عليها رب العالمين لا إله غيره فيكلفون الممر عليها فتحبسهم الرحمة والأمانة فإن نجوا منها حبستهم الصلاة، فإن نجوا منها كان المنتهى إلى رب العالمين جل ذكره وهو قول الله تبارك وتعالى: (إن ربك لبالمرصاد) والناس على الصراط فمتعلق تزل قدمه وتثبت قدمه، والملائكة حولها ينادون يا كريم يا حليم اعف واصفح وعد بفضلك وسلم، والناس يتهافتون فيها كالفراش فإذا نجا ناج برحمة الله تبارك وتعالى نظر إليها فقال: الحمد لله الذي نجاني منك بعد يأس بفضله ومنه إن ربنا لغفور شكور.
* الشرح:
(أتى بجهنم تقاد بألف زمام أخذ بكل زمام مائة ألف ملك - اه‍) كما قال عز وجل (وبرزت الجحيم لمن يرى) وقال (وجئ يومئذ بجهنم) قال القاضي وفي الحديث يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام ألف ملك يجرونها، والزمام بالكسر: ما يزم به من زمه إذا شده، والهدة: صوت ما يقع من السماء مثل الرعد، والتحطم: التلظي والتلهب، والزفير: إخراج النفس بعد مدة، والشهيق:
رده، والعنق من الشئ: قطعة منه ونفسي منصوب بفعل مقدر أي احفظ أو أخلص أو أنج
(٤٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557