ساجدة إلى الغد ثم ترد إلى موضعها مطلعها ومعها ملكان يهتفان معها وأن وجهها السماء وقفاها لأهل الأرض ولو كان وجهها لأهل الأرض لأحرقت الأرض ومن عليها من شدة حرها) البرج في اللغة: الركن، والمراد به هنا: الدرجة المدارية أو الدرجة التي هي مطلع الشمس من أول السرطان إلى أول الجدي ذاهبة وجائية وهي ثلاثمائة وستون، وتمثيلها بالجزيرة تنبيه لسعتها فتنزل الشمس كل يوم من أيام السنة على درجة من هذه الدرجات ستة أشهر عائدة فإذا نزلت على درجة منها وجرت حتى غربت في درجة محاذية لها وانتهت إلى حد بطنان العرش أي إلى تحته والمراد به:
المنزلة التي ترجع منها وتطلع من المغرب في آخر الزمان عند قيام الساعة، وقد عد ذلك من أشراطها، وإلا فالشمس دايما تحت العرش، والمراد بسجودها: خشوعها وانتظارها لأمر الله سبحانه هل يأمر برجوعها أم لا وانقيادها لحكمه فيأمر بردها إلى مطلعها فترد إليه فتصبح طالعة منه، وهكذا