* الأصل:
30 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن عبد الله بن إدريس، عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) قوله جل وعز: (بل تؤثرون الحياة الدنيا) قال:
ولايتهم، (والآخرة خير وأبقى) قال: ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، (إن هذا لفي الصحف الاولى * صحف إبراهيم وموسى).
* الشرح:
قوله: ((بل تؤثرون الحياة الدنيا) قال: ولايتهم) ذم الأشقياء وهم أئمة الجور ومن تبعهم بأنهم يؤثرون الحياة الدنيا وزخارفها على الآخرة وعبر بالحياة الدنيا عن ولا يتهم لأنها سبب لجمعها من كل وجه وصرفها في التوسع والتعيش وبذلها في غير وجوه شرعية وطرق عدلية. وعبر بالآخرة عن ولاية علي (عليه السلام) لأن ولايته سبب للوصول إلى نعيمها والفوز بسعادتها والنجاة عن شقاوتها، ثم رغب في اختيار الآخرة بأنه خير وأبقى من الدنيا وما فيها لأن كل نعيم الآخرة خالص من الكدورات ومتصف بالبقاء بخلاف نعيم الدنيا والعاقل لا يرجح المكدر المنقطع على الخالص الدائم، وفي بعض النسخ بدل قوله «ولايتهم» «ولاية شبوية» شبوة العقرب أبرتها وقد تطلق عليها أيضا والنسبة شبوية شبه الجاير بالعقرب في الأذى، ثم أشار إلى أن كون الآخرة - يعني ولاية علي (عليه السلام) - خير وأبقى مذكور في الصحف الأولى وصحف إبراهيم وموسى للتنبيه على أن ولايته مما جاء به الرسل وأخبروا به ونطقت به كتبهم.
* الأصل:
31 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن حسان، عن محمد بن علي، عن عمار بن مروان، عن منخل، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: (أفكلما جاءكم (محمد) بما لا تهوى أنفسكم (بموالاة علي) فاستكبرتم ففريقا (من آل محمد) كذبتم وفريقا تقتلون).
* الشرح:
قوله (جاءكم محمد بما لا تهوى أنفسكم) أي بما لا تحبه أنفسكم، وقوله: بموالاة علي تفسير لقوله: (بما لا تهوى) (1) وقوله: (فاستكبرتم) ثم إشارة إلى أن علة عدم المحبة بموالاته الاستكبار عن الإيمان به والإقرار بموالاته، ويحتمل أن يكون متفرعا عليه، والحديث تفسير للآية