شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٦٨
* الأصل:
30 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن عبد الله بن إدريس، عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) قوله جل وعز: (بل تؤثرون الحياة الدنيا) قال:
ولايتهم، (والآخرة خير وأبقى) قال: ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، (إن هذا لفي الصحف الاولى * صحف إبراهيم وموسى).
* الشرح:
قوله: ((بل تؤثرون الحياة الدنيا) قال: ولايتهم) ذم الأشقياء وهم أئمة الجور ومن تبعهم بأنهم يؤثرون الحياة الدنيا وزخارفها على الآخرة وعبر بالحياة الدنيا عن ولا يتهم لأنها سبب لجمعها من كل وجه وصرفها في التوسع والتعيش وبذلها في غير وجوه شرعية وطرق عدلية. وعبر بالآخرة عن ولاية علي (عليه السلام) لأن ولايته سبب للوصول إلى نعيمها والفوز بسعادتها والنجاة عن شقاوتها، ثم رغب في اختيار الآخرة بأنه خير وأبقى من الدنيا وما فيها لأن كل نعيم الآخرة خالص من الكدورات ومتصف بالبقاء بخلاف نعيم الدنيا والعاقل لا يرجح المكدر المنقطع على الخالص الدائم، وفي بعض النسخ بدل قوله «ولايتهم» «ولاية شبوية» شبوة العقرب أبرتها وقد تطلق عليها أيضا والنسبة شبوية شبه الجاير بالعقرب في الأذى، ثم أشار إلى أن كون الآخرة - يعني ولاية علي (عليه السلام) - خير وأبقى مذكور في الصحف الأولى وصحف إبراهيم وموسى للتنبيه على أن ولايته مما جاء به الرسل وأخبروا به ونطقت به كتبهم.
* الأصل:
31 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن حسان، عن محمد بن علي، عن عمار بن مروان، عن منخل، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: (أفكلما جاءكم (محمد) بما لا تهوى أنفسكم (بموالاة علي) فاستكبرتم ففريقا (من آل محمد) كذبتم وفريقا تقتلون).
* الشرح:
قوله (جاءكم محمد بما لا تهوى أنفسكم) أي بما لا تحبه أنفسكم، وقوله: بموالاة علي تفسير لقوله: (بما لا تهوى) (1) وقوله: (فاستكبرتم) ثم إشارة إلى أن علة عدم المحبة بموالاته الاستكبار عن الإيمان به والإقرار بموالاته، ويحتمل أن يكون متفرعا عليه، والحديث تفسير للآية

1 - قوله «تفسير لقوله بما لا تهوى» ولا يخفى أن الآية في بني إسرائيل وأنهم كانوا قبل ذلك يقتلون كل نبي يأتي بما يخالف أهواءهم، وكأن الشارح لم ينظر في الآية بتمامها، والرواية ضعيفه وقلنا في منخل راويها ما سبق. (ش)
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417