شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٦٦
وهو الإيمان وذلك الشيء كفرهم بما أنزل الله في علي بغيا وعدوانا لغصبهم حقه حسدا وعنادا، وربما يتوهم أن في هذا الحديث (1) دلالة على أن قوله في علي كان في نظم التنزيل وهم حذفوه إخفاء لأمره».
* الأصل:
26 - وبهذا الإسناد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن منخل، عن جابر، قال: نزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية على محمد هكذا: (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا (في علي) فأتوا بسورة من مثله).
* الشرح:
قوله (قال نزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية هكذا (وإن كنتم في ريب)) دل ظاهرا (2) على أن قوله «في علي» كان في نظم القرآن، وأن بناء كونهم في ريب مما نزله الله على محمد (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام) على كونهم في ريب من النبوة ومن كون القرآن من عند الله ولذلك خاطبهم على سبيل التعجيز بقوله: (فأتوا بسورة من مثله) ليعلموا أن القرآن من قبله تعالى وأن محمدا نبيه وأن كل ما جاء به في حق علي من قبله تعالى.
* الأصل:
27 - وبهذا الإسناد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن منخل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل (عليه السلام) على محمد (صلى الله عليه وآله) بهذه الآية هكذا: (يا أيها الذين أتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا (في علي) نورا مبينا).
* الشرح:
قوله (في علي نورا مبينا) دل ظاهر هذا الحديث على أن قوله «في علي نورا مبينا» كان في نظم القرآن والمنافقون حرفوه وأسقطوه (ونورا) حال عن «علي» وإنما سماه نورا لأنه كما يظهر

1 - قوله «وربما يتوهم الخ» إشارة إلى أن هذا توهم باطل، بل المراد أنه تنزيل المعنى لا تنزيل اللفظ. (ش) 2 - قوله «دل ظاهرا» لكن هذا الحديث ضعيف قال الشيخان النجاشي والكشي في منخل بن جميل: إنه ضعيف فاسد الرواية، وكذلك العلامة في الخلاصة، وكل رواية في إسناده منخل في هذا الباب حاله كذلك ولا حاجة لنا إلى تصحيح رواية ينسب إلينا بسببها اللين والتسامح وقلة التدبر، مع أن أدلة ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وفضله على الصحابة بل على جميع أفراد البشر بلغت في الوضوح مرتبة اعترفت بها اليهود والنصارى والمشركون وكل من سمع به واطلع على أخباره وقرأ شيئا من كلامه، ومع ذلك فلا فائدة في التمسك بروايات ضعيفة الإسناد واهية المعاني منقولة ممن شهد المتبحرون من علماء الرجال بكذبهم ولا يحتمل صدروها من الأئمة المعصومين (عليهم السلام). (ش)
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417