وهو الإيمان وذلك الشيء كفرهم بما أنزل الله في علي بغيا وعدوانا لغصبهم حقه حسدا وعنادا، وربما يتوهم أن في هذا الحديث (1) دلالة على أن قوله في علي كان في نظم التنزيل وهم حذفوه إخفاء لأمره».
* الأصل:
26 - وبهذا الإسناد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن منخل، عن جابر، قال: نزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية على محمد هكذا: (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا (في علي) فأتوا بسورة من مثله).
* الشرح:
قوله (قال نزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية هكذا (وإن كنتم في ريب)) دل ظاهرا (2) على أن قوله «في علي» كان في نظم القرآن، وأن بناء كونهم في ريب مما نزله الله على محمد (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام) على كونهم في ريب من النبوة ومن كون القرآن من عند الله ولذلك خاطبهم على سبيل التعجيز بقوله: (فأتوا بسورة من مثله) ليعلموا أن القرآن من قبله تعالى وأن محمدا نبيه وأن كل ما جاء به في حق علي من قبله تعالى.
* الأصل:
27 - وبهذا الإسناد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن منخل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل (عليه السلام) على محمد (صلى الله عليه وآله) بهذه الآية هكذا: (يا أيها الذين أتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا (في علي) نورا مبينا).
* الشرح:
قوله (في علي نورا مبينا) دل ظاهر هذا الحديث على أن قوله «في علي نورا مبينا» كان في نظم القرآن والمنافقون حرفوه وأسقطوه (ونورا) حال عن «علي» وإنما سماه نورا لأنه كما يظهر