شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٦٧
بالنور الأشياء كذلك يظهر بعلي حقايقها في قلوب المؤمنين، وقوله تعالى بعده (مصدقا لما معكم) أي لما معكم من القرآن حال بعد حال عنه، وقد مر سابقا أنه يصدق القرآن والقرآن يصدقه وأوضحنا ذلك هناك.
* الأصل:
28 - علي بن محمد، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن أبي طالب، عن يونس بن بكار، عن أبيه، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام): (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به (في علي) لكان خيرا لهم).
* الشرح:
قوله (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به (في علي) لكان خيرا لهم) قوله: «في علي» يحتمل التنزيل والتأويل، و «خير» هنا مجرد عن معنى الزيادة كما في قوله تعالى: (خير من اللهو ومن التجارة).
* الأصل:
29 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن مثني الحناط عن عبد الله بن عجلان، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) قال: في ولايتنا.
* الشرح:
قوله (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة) (1) الخطاب للمنافقين المؤمنين ظاهرا، والسلم - بكسر السين وفتحها وسكون اللام - في الأصل الاستسلام والطاعة، والمراد هنا الولاية، و (كافة) - وهي اسم للجملة لأنها تكف الأجزاء من التفرق - حال عن الضمير أو السلم لأنها مؤنث كالحرب، والخطوات - بسكون الطاء وضمها وفتحها - جمع الخطوة بالضم في القلة وهي بعد ما بين القدمين في المشي، يعني يا أيها الذين آمنوا بولاية علي وطاعته ظاهرا ادخلوا كافة في ولايته وطاعته ظاهرا وباطنا على صميم القلب ولا تتبعوا خطوات الشيطان ووساوسه وأمره بالتفرق والتفريق والكفر، (إنه لكم عدو مبين) ظاهر العداوة يريد أن يخرجكم عن الدين ويزيلكم عن الحق.

1 - قوله: «في السلم كافة» لا ريب في أن ولايتهم سبب السلم في الآخرة والدنيا وأن خطوات الشيطان متابعة أعدائهم، وكذلك ولاية أهل الجور من إيثار الحياة الدنيا وأما الآخرة فحاصلة بولاية أئمة الحق. (ش)
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417