شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١٧٨
* الشرح:
قوله (قال يحشر عبد المطلب يوم القيامة امة وحده) (1) الامة الرجل المنفرد بدين كقوله تعالى: (إن إبراهيم كان امة (2) قانتا لله) والمقصود أنه إذا حشر الناس فوجا فوجا وامة امة حشر عبد المطلب وحده لأنه كان منفردا في زمانه بدين الحق ولرعاية حق النبي (صلى الله عليه وآله)، والسيماء بالمد والقصر العلامة، والأصل فيها الواو فقلبت الكسرة السين، والهيبة المهابة وهي العظمة والإجلال والمخافة.
* الأصل:
129 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن الهيثم بن واقد، عن مقرون، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن عبد المطلب أول من قال بالبداء; يبعث يوم القيامة أمة وحده عليه بهاء الملوك وسيماء الأنبياء.
* الشرح:
قوله (قال إن عبد المطلب أول من قال بالبداء) أي أول من قال بهذا اللفظ أو أول من قال من أولاد إسماعيل، أو أول من قال من غير الأنبياء والأوصياء، فلا ينافي ما مر عن أبي عبد الله (عليه السلام) من أنه ما تنبأ نبي قط حتى يقر لله بخمس وعد منها البداء وقد عرفت معنى البداء وفضله في بابه.
* الأصل:
130 - بعض أصحابنا، عن ابن جمهور، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن عبد الرحمن ابن الحجاج [و] عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يبعث عبد المطلب أمة وحده، عليه بهاء الملوك وسيماء الأنبياء وذلك أنه أول من قال بالبداء، قال:
وكان عبد المطلب أرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى رعاته في إبل قد ندت له، فجمعها فأبطأ عليه فأخذ بحلقة باب الكعبة وجعل يقول: «يارب أتهلك؟ ألك إن تفعل فأمر ما بدا لك» فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله)

(1) قوله «امة وحده» هذا ثالث الروايات الصحيحة في هذا الباب وقلنا: إن فيه أربعين رواية منها أربع صحيحة، وسر كون عبد المطلب امة وحده أنه كان موحدا ولم يكن يهوديا حتى يحشر في امة موسى ولا نصرانيا حتى يحشر في امة عيسى (عليهما السلام) ولم يدرك الإسلام فيحشر في المسلمين فيحشر امة وحده، ولا يعذب في النار بعدم تبعية دين موسى وعيسى (عليهم السلام) لكونه معذورا، وكذلك كل من مات في الجاهلية ولم يؤمن بعيسى (عليه السلام) لشبهة أو غفلة وعدم التفات، جل جناب الحق عن الظلم وعذاب الغافل وروي الحشر امة واحدة في حق كثير منهم قس بن ساعدة وزيد بن عمرو بن نفيل. (ش) (2) كقدوة أي إماما يقتدى به.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417