شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١١٧
(محمد) بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين) ثم عطف القول فقال: إن ولاية علي (لتذكرة للمتقين (للعالمين) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين * (إن عليا) لحسرة على الكافرين * و (إن ولايته) لحق اليقين فسبح (يا محمد) باسم ربك العظيم) يقول: اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل.
قلت: قوله: (لما سمعنا الهدى آمنا به)؟ قال: الهدى الولاية، آمنا بمولانا فمن آمن بولاية مولاه (فلا يخاف بخسا ولا رهقا) قلت: تنزيل؟ قال: لا تأويل، قلت قوله: (لا أملك لكم ضرا ولا رشدا) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا الناس إلى ولاية علي فاجتمعت إليه قريش، فقالوا: يا محمد أعفنا من هذا، فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): هذا إلى الله ليس إلي، فاتهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله:
(قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا * قل إني لن يجيرني من الله (إن عصيته) أحد ولن أجد من دونه ملتحدا * إلا بلاغا من الله ورسالاته (في علي)) قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم، ثم قال توكيدا: (ومن يعص الله ورسوله (في ولاية علي) فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا» قلت: (حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا) يعني بذلك القائم وأنصاره.
قلت: (فاصبر على ما يقولون)؟ قال: يقولن فيك. (واهجرهم هجرا جميلا * وذرني (يا محمد) والمكذبين (بوصيك) اولي النعمة ومهلهم قليلا) قلت: إن هذا تنزيل؟ قال: نعم، قلت: (ليستيقن الذين أوتوا الكتاب)؟ قال: يستيقنون أن الله ورسوله ووصيه حق، قلت: (ويزداد الذين آمنوا إيمانا)؟
قال: ويزدادون بولاية الوصي إيمانا، قلت: (ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون)؟
قال: بولاية علي (عليه السلام)، قلت: وما هذا الارتياب؟ قال: يعني بذلك أهل الكتاب والمؤمنين الذين ذكر الله فقال: ولا يرتابون في الولاية، قلت: (وما هي إلا ذكرى للبشر) قال: نعم ولاية علي (عليه السلام)، قلت:
(إنها لإحدى الكبر)؟ قال: الولاية، قلت: (لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر)؟ قال: من تقدم إلى ولايتنا أخر عن سقر ومن تأخر عنا تقدم إلى سقر (إلا أصحاب اليمين)؟ قال: هم والله شيعتنا، قلت: (لم نك من المصلين)، قال: إنا لم نتول وصي محمد والأوصياء من بعده ولا يصلون عليهم، قلت: (فمالهم عن التذكرة معرضين)؟ قال: عن الولاية معرضين، قلت: (كلا إنها تذكرة)؟ قال: الولاية.
قلت: قوله: (يوفون بالنذر)؟ قال: يوفون لله بالنذر الذي أخذ عليهم في الميثاق من ولايتنا، قلت: (إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)، قال: بولاية علي (عليه السلام) تنزيلا، قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم ذا تأويل، قلت: (إن هذه تذكرة)؟ قال: الولاية، قلت: (يدخل من يشاء في رحمته)؟ قال: في
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417