شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١٢١
يكونوا راسخين في الدين والاعتقاد: إن محمدا كذاب مفتر على الله لم يأمره الله بذلك وإنما نصبه من عنده لئلا تخرج الحكومة والخلافة من أهل بيته فرد الله قولهم.
قوله (فقال: إن ولاية علي تنزيل من رب العالمين) في القرآن: (تنزيل من رب العالمين) والمفسرون قالوا: التقدير هو التنزيل بتقدير المبتدأ، وما ذكره (عليه السلام) إما بيان لمرجع الضمير أو إيماء وقوع التحريف فيه، والله أعلم.
قوله (ولو تقول علينا) التقول الافتراء لتضمنه معنى التكلف.
قوله (لأخذنا منه باليمين) كناية عن شدة الأخذ، لأن الأخذ باليمين أقوى وأشد من الأخذ باليسار.
قوله (ثم لقطعنا منه الوتين) الوتين عرق في القلب متصل بالعنق إذا قطع مات صاحبه وهذا كناية عن إهلاكه، أو تمثيل لغضبه وإهلاكه بغضب الملوك وإهلاكهم.
قوله (فقال: إن ولاية علي لتذكرة) كأنه إشارة إلى أن الضمير في قوله تعالى: (إنه لتذكرة) راجع إلى الولاية ولما كان الانتفاع بها مختصا بالمتقين كانت هي تذكرة لهم.
قوله (وإنا لنعلم أن منكم مكذبين) يعني بالولاية أو بالنبي (صلى الله عليه وآله) فيها والغرض منه هو الوعيد على التكذيب.
قوله (وإن عليا لحسرة على الكافرين) بولايته حين رأوا ثواب المؤمنين بها وكان هذا أيضا بيان لمرجع الضمير في قوله (وإنه لحسرة).
قوله (وإن ولايته لحق اليقين) كأن الإضافة بيانية للتأكيد في حقيقة الولاية لكونها منزلة من عند الله تعالى ويقينا لا شك فيه.
قوله (فمن آمن بولاية مولاه) أي فمن آمن بولاية مولاه الذي كانت ولايته من أمره تعالى (فلا يخاف بخسا ولا رهقا) يعني نقصا في الجزاء ولا لحوق مكروه ومذلة به.
قوله (لا أملك لكم ضرا ولا رشدا) أي الضر ودفعه والرشد والخير والصلاح والهداية والتوفيق إنما هو بيد الله تعالى، لا أملك لكم شيئا من ذلك وفيه ترغيب للخلق بالتوسل في جلب المنافع ودفع المضار إلى الله سبحانه.
قوله (فاتهموه يعني) بالكذب والافتراء في ولاية علي (عليه السلام) أو في قوله هذا إلى الله لا إلي. والمآل واحد.
قوله (قل: إني لن يجيرني أحد من عقوبة الله إن عصيته بكتمان ما امرت بإظهاره وتبليغه من ولاية علي (عليه السلام) (ولن أجد من دونه ملتحدا) يعني مأوى وملجاء يحفظني من غضب الله وعقوبته،
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417