شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١١١
قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون ويستنبؤونك أحق هو قل أي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين * ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلون) قال علي بن إبراهيم في قوله تعالى: (أثم إذا ما وقع آمنتم به) أي صدقتم في الرجعة فيقال: لهم الآن تؤمنون يعني بأمير المؤمنين وقد كنتم به من قبل تكذبون ثم قيل للذين ظلموا آل محمد حقهم: ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا ما كنتم تكسبون، ثم قال عز وجل (ويستنبؤونك) يا محمد أهل مكة في علي (أحق هو) أي إمام هو (قل أي وربي) إنه إمام، ثم قال تعالى: (ولو أن لكل نفس ظلمت (آل محمد) حقهم ما في الأرض جميعا لافتدت به) في ذلك الوقت يعني الرجعة وقوله عز وجل: (وأسروا الندامة): حدثني محمد بن جعفر قال: حدثني محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسين عن صالح بن أبي حماد عن الحسن بن موسى الخشاب عن رجل عن حماد بن عيسى عمن رواه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سئل عن قوله الله تعالى: (وأسروا الندامة لما رأوا العذاب) قال: قيل لهم: ما ينفعهم إسرار الندامة وهم في العذاب؟ قال: شماتة الأعداء.
قوله (هو ما تقول في علي) الموصول مرجع للضمير والاستفهام على أصله لقوله:
(ويستنبؤونك) أي يستخبرونك، وقيل للإنكار و (حق) مبتدأ لوقوعه بعد الاستفهام وهو خبر أو بالعكس.
قوله (أي وربي) «أي» مثل نعم للتصديق إلا أن «أي» لا يستعمل إلا مع القسم.
* الأصل:
88 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك قوله: (فلا اقتحم العقبة) فقال: من أكرمه الله بولايتنا فقد جاز العقبة، ونحن تلك العقبة التي من اقتحمها نجا، قال: فسكت فقال لي: فهلا أفيدك حرفا خير (خيرا خ) لك من الدنيا وما فيها؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال: قوله: (فك رقبة) ثم قال: الناس كلهم عبيد النار غيرك وأصحابك فإن الله فك رقابكم من النار بولايتنا أهل البيت.
* الشرح:
قوله (ونحن تلك العقبة) قد مر شرحه مفصلا.
* الأصل:
89 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417