حينئذ عكس ما مر وهو الأنسب بآخر الحديث (1). وبما ذكره علي بن إبراهيم في تفسير هذه الآية حيث قال: قوله تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) كلمة الإخلاص والإقرار بما جاء به من عند الله من الفرائض والولاية يرفع العمل الصالح إلى الله.
* الأصل:
86 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (يؤتكم كفلين من رحمته) قال: الحسن والحسين (ويجعل لكم نورا تمشون به) قال: إمام تأتمون به.
* الشرح:
قوله (يؤتكم كفلين من رحمته) قال علي بن إبراهيم: قوله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته) أي نصيبين من رحمته أحديهما أن لا يدخل النار، والثانية أن يدخل الجنة، وقوله عز وجل: (ويجعل لكم نورا تمشون به) يعني الإيمان، ثم قال:
أخبرني الحسين بن علي عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله صلوات الله عليه في قوله تعالى: (يؤتكم كفلين من رحمته) قال: الحسن والحسين (ويجعل لكم نورا تمشون به) قال: إمام تأتمون به.
أقول: هذا التأويل مع ما مر مراد من الآية فإن للقرآن ظهرا وبطنا ولكل واحد منهما حدا ومطلعا، وإرادة الظاهر مع التأويل جايزة كما صرح به القاضي في سورة البقرة في تفسير قوله تعالى: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم - إلى قوله - وأنتم تعلمون) على أن لنا أن نقول: ليس كل ما ذكروه في تفسير هذة الآية بأظهر من هذا التأويل.
* الأصل:
87 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: (ويستنبؤونك أحق هو) قال: هو ما تقول في علي (قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين).
* الشرح:
قوله (ويستنبؤونك) قال الله تعالى: (أثم إذا ما وقع آمنتم به آلئن وقد كنتم به تستعجلون * ثم