شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١١٠
حينئذ عكس ما مر وهو الأنسب بآخر الحديث (1). وبما ذكره علي بن إبراهيم في تفسير هذه الآية حيث قال: قوله تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) كلمة الإخلاص والإقرار بما جاء به من عند الله من الفرائض والولاية يرفع العمل الصالح إلى الله.
* الأصل:
86 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (يؤتكم كفلين من رحمته) قال: الحسن والحسين (ويجعل لكم نورا تمشون به) قال: إمام تأتمون به.
* الشرح:
قوله (يؤتكم كفلين من رحمته) قال علي بن إبراهيم: قوله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته) أي نصيبين من رحمته أحديهما أن لا يدخل النار، والثانية أن يدخل الجنة، وقوله عز وجل: (ويجعل لكم نورا تمشون به) يعني الإيمان، ثم قال:
أخبرني الحسين بن علي عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله صلوات الله عليه في قوله تعالى: (يؤتكم كفلين من رحمته) قال: الحسن والحسين (ويجعل لكم نورا تمشون به) قال: إمام تأتمون به.
أقول: هذا التأويل مع ما مر مراد من الآية فإن للقرآن ظهرا وبطنا ولكل واحد منهما حدا ومطلعا، وإرادة الظاهر مع التأويل جايزة كما صرح به القاضي في سورة البقرة في تفسير قوله تعالى: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم - إلى قوله - وأنتم تعلمون) على أن لنا أن نقول: ليس كل ما ذكروه في تفسير هذة الآية بأظهر من هذا التأويل.
* الأصل:
87 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: (ويستنبؤونك أحق هو) قال: هو ما تقول في علي (قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين).
* الشرح:
قوله (ويستنبؤونك) قال الله تعالى: (أثم إذا ما وقع آمنتم به آلئن وقد كنتم به تستعجلون * ثم

(1) قوله «وهو الأنسب بآخر الحديث» يعني قوله (عليه السلام): فمن لم يتولنا لم يرفع الله له عملا، فالكلم الطيب رافع للعمل الصالح لأن الكلم الطيب من باب الاعتقادات والعمل الصالح من أفعال الجوارح ولا يقبل العمل من غير صاحب الاعتقاد الصالح. (ش)
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417