شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١٠٢
قوله (يقول في الوصية) لأن ترك وصية النبي (صلى الله عليه وآله) شرك بالله.
قوله (ثم عطف القول على الوالدين) أي على مدحهما والأمر باتباعهما.
* الأصل:
80 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن سيف، عن أبيه، عن عمرو بن حريث قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تعالى: (كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء) قال:
فقال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصلها وأمير المؤمنين (عليه السلام) فرعها والأئمة من ذريتهما أغصانها وعلم الأئمة ثمرتها وشيعتهم المؤمنون ورقها، هل فيها فضل؟ قال: قلت: لا والله، قال: والله إن المؤمن ليولد فتورق ورقة فيها وإن المؤمن ليموت فتسقط ورقة منها.
* الشرح:
قوله (أصلها ثابت) أي أصلها ثابت في الأرض ضارب بعروقه و (فرعها) أي أعلاها في السماء (تؤتى أكلها) يعني تعطي ثمرها (كل حين).
قوله (قال فقال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصلها) كل ذلك على التشبيه والتمثيل ولا يخفى على المتدبر اعتباره. قال بعض المفسرين نقل في شواهد التنزيل عنه (صلى الله عليه وآله) قال: «خلق الله تعالى الأنبياء من أشجار مختلفة وخلقني وعليا من شجرة واحدة أنا أصلها وعلي فرعها وفاطمة أكمامها والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا أوراقها، ومن تمسك بغصن من أغصانها نجا، ومن انحرف هلك هلاكا أبديا».
وقال علي بن إبراهيم في تفسير هذه الآية: حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن أبي جعفر الأحول عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله عز وجل: (مثلا كلمة طيبة) الآية قال: الشجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونسبه ثابت في بني هاشم وفرع الشجرة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وغصن الشجرة فاطمة (عليها السلام) وثمرتها الأئمة من ولد علي وفاطمة صلوات الله عليهم أجمعين والأئمة من أولادها أغصانها وشيعتهم ورقها، وإن المؤمن من شيعتنا ليموت فتسقط من الشجرة ورقة، وإن المؤمن ليولد فتورق الشجرة ورقة. قلت: أرأيت قوله تعالى: (تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها) قال: يعني بذلك ما يعني به الأئمة من شيعتهم في كل حج وعمرة من الحلال والحرام، ثم ضرب الله لأعداء آل محمد مثلا فقال: (ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة أجتثت من فوق الأرض مالها من قرار).
وفي رواية أبي الجارود قال «كذلك الكافر لا تصعد أعمالهم إلى السماء وبنو امية لا يذكرون الله في مجلس ولا في مسجد ولا تصعد أعمالهم إلى السماء إلا قليل منهم».
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417