أفغائب كان بعلك إذ فعلت ما فعلت أم حاضر، قالت: بل حاضر قال: فرفع رأسه إلى السماء وقال: (اللهم انه قد ثبت لك عليها أربع شهادات وانك قد قلت لنبيك صلى الله عليه وآله فيما أخبرته من دينك يا محمد من عطل حدا من حدودي فقد عاندني وطلب بذلك مضادتي، اللهم واني غير معطل حدودك ولا طالب مضادتك ولا مضيع لأحكامك بل مطيع لك ومتبع سنة نبيك) قال: فنظر إليه عمرو بن حريث وكأنما الرمان يفقأ في وجهه فلما رأى ذلك عمرو قال: يا أمير المؤمنين اني إنما أردت ان أكفله إذ ظننت انك تحب ذلك، فاما إذ كرهته فاني لست أفعل، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أبعد أربع شهادات بالله؟!! لتكفلنه وأنت صاغر، فصعد أمير المؤمنين عليه السلام المنبر فقال: يا قنبر ناد في الناس الصلاة جامعة، فنادى قنبر في الناس واجتمعوا حتى غص المسجد باهله وقام أمير المؤمنين عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس ان امامكم خارج بهذه المرأة إلى هذا الظهر ليقيم عليها الحد إن شاء الله فعزم عليكم أمير المؤمنين الا خرجتم وأنتم متنكرون ومعكم أصحابكم لا يتعرف منكم أحد إلى أحد حتى تنصرفوا إلى منازلكم إن شاء الله قال: ثم نزل، فلما أصبح الناس بكرة خرج بالمرأة وخرج
____________________
القضاء وأدب الحكام وكتاب الشهادات وكتاب العقيقة وكتاب تأريخ الشهور والحوادث فيها وكتاب نوادر وكتاب النساء لم يتمه.
وصل بغداد سنة 337 وهي السنة التي رد فيها القرامطة الحجر إلى مكانة من البيت كما صرح بذلك في حديثه الذي حكاه عنه القطب الراوندي في الخرائج والجرائح ص 219 قال: (روي عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال: لما وصلت بغداد في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة للحج وهي السنة التي رد القرامطة فيها الحجر في مكانه إلى البيت كان أكبر همي الظفر بمن ينصب الحجر) ثم ذكر حديثا طويلا مفاده أنه مرض مرضا شديدا عاقه عن الخروج إلى الحج كلف رجلا يقال له ابن هشام وحمله رقعة يوصلها لمن يضع الحجر بنفسه وفيها يسأله (عن مدة عمره وهل تكون الموتة في هذه العلة أم لا) فمضى ابن هشام وتوصل إلى ذلك الرجل الذي نصب الحجر فاستقام بمكانه بعد أن عجز عن ذلك من تصدى لنصبه، وان ابن هشام تبعه حتى خرجا بحيث لا يراهما أحد فالتفت إليه الرجل وقال له:
هات ما معك، يقول ابن هشام: فأولته الرقعة فقال من غير أن ينظر إليها:
قل له لا خوف عليك في هذه العلة، ويكون ما لا بد منه بعد ثلاثين سنة، قال:
فوقع علي الزمع (3) حتى لم أطق حواكبا وتركني وانصرف، قال أبو القاسم: فحضر وأعلمني بهذه الجملة. ويذكر بعض من ترجم له في نهاية الحديث صحة ما أخبر به ذلك الرجل بعد ثلاثين سنة.
وصل بغداد سنة 337 وهي السنة التي رد فيها القرامطة الحجر إلى مكانة من البيت كما صرح بذلك في حديثه الذي حكاه عنه القطب الراوندي في الخرائج والجرائح ص 219 قال: (روي عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال: لما وصلت بغداد في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة للحج وهي السنة التي رد القرامطة فيها الحجر في مكانه إلى البيت كان أكبر همي الظفر بمن ينصب الحجر) ثم ذكر حديثا طويلا مفاده أنه مرض مرضا شديدا عاقه عن الخروج إلى الحج كلف رجلا يقال له ابن هشام وحمله رقعة يوصلها لمن يضع الحجر بنفسه وفيها يسأله (عن مدة عمره وهل تكون الموتة في هذه العلة أم لا) فمضى ابن هشام وتوصل إلى ذلك الرجل الذي نصب الحجر فاستقام بمكانه بعد أن عجز عن ذلك من تصدى لنصبه، وان ابن هشام تبعه حتى خرجا بحيث لا يراهما أحد فالتفت إليه الرجل وقال له:
هات ما معك، يقول ابن هشام: فأولته الرقعة فقال من غير أن ينظر إليها:
قل له لا خوف عليك في هذه العلة، ويكون ما لا بد منه بعد ثلاثين سنة، قال:
فوقع علي الزمع (3) حتى لم أطق حواكبا وتركني وانصرف، قال أبو القاسم: فحضر وأعلمني بهذه الجملة. ويذكر بعض من ترجم له في نهاية الحديث صحة ما أخبر به ذلك الرجل بعد ثلاثين سنة.