فاما ما تضمن الخبر من أنه إذا زنى بأمة امرأته بغير اذنها عليه مثل ما على الزاني يجلد مائة، قوله يجلد مائة لا ينافي ان يجب معه أيضا عليه الرجم، لأنا قد بينا ان المحصن يجب عليه ان يجمع بين الشيئين عليه إذا كان بالصفة التي ذكرناها وليس فيه انه لا يجب عليه الرجم، والذي يدل على أنه يجب عليه الرجم ما قد ثبت انه زان، وكلما دل على أن الزاني يجب عليه الرجم يدل على وجوبه عليه وقوله عليه السلام: عليه مثل ما على الزاني أيضا يؤكد ذلك ويزيد ما ذكرناه بيانا ما رواه:
(34) 34 - أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سهل عن زكريا ابن آدم قال: سألت الرضا عليه السلام عن رجل وطئ جارية امرأته ولم تهبها له قال: هو زان عليه الرجم.
(35) 35 - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبيه عن وهب عن جعفر عن أبيه عليه السلام أن عليا عليه السلام اتي برجل وقع على جارية امرأته فحملت وقال الرجل: وهبتها لي وأنكرت المرأة فقال: لتأتيني بالشهود على ذلك أو لأرجمنك بالحجارة فلما رأت المرأة ذلك اعترفت فجلدها علي عليه السلام الحد.
وأما ما تضمن الخبر من قوله: ولا يرجم ان زنى بيهودية أو نصرانية أو أمة.
يحتمل أن يكون إذا لم يكن محصنا، لأن مع ثبوت الاحصان لا فرق بين أن يكون زناه بيهودية أو نصرانية أو حرة أو أمة على اي وجه كان، يدل على ذلك ظاهر
____________________
ابن سنسن الشيباني، أبو غالب الزراري نشبة إلى زرارة بن أعين من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام ولم يكن زرارة جده من جهة الأب بل كان ينتسب إليه من جهة أمه وذلك أن أم جد جده الحسن بن الجهم كانت بنت عبيد بن زرارة فقد قال المترجم له في رسالة (2) (وكانت أم الحسن بن الجهم ابنة عبيد ابن زرارة ومن هذه الجنة نسبنا إلى زرارة ونحن ولد بكير، وكنا قبل ذلك نعرف بولد الجهم... وأول من نسب منا إلى زرارة جدنا سليمان نسبه إليه سيدنا أبو الحسن علي بن محمد صاحب العسكر عليه السلام، وكان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره قال: " الزراري " تورية عنه وسترا له، ئم اتسع ذلك وسمينا به، وكان عليه السلام يكاتبه في أمور له بالكوفة وبغداد (3) ا ه.
كان مولده ليلة الاثنين ثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة 285 ومات أبوه محمد بن محمد بن سليمان في حياة جد أبيه محمد بن سليمان عن نيف وعشرين سنة وكان عمر المترجم له آنذاك خمس سنين وأشهر وعلى هذا تكون وفاة أبيه في حدود سنة 290 وتكون ولادته قبل سنة 270 فرعاه بعد أبيه جده محمد بن سليمان
كان مولده ليلة الاثنين ثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة 285 ومات أبوه محمد بن محمد بن سليمان في حياة جد أبيه محمد بن سليمان عن نيف وعشرين سنة وكان عمر المترجم له آنذاك خمس سنين وأشهر وعلى هذا تكون وفاة أبيه في حدود سنة 290 وتكون ولادته قبل سنة 270 فرعاه بعد أبيه جده محمد بن سليمان