تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج ٦ - الصفحة ٩٨
وشفعاء دار البقاء، والرحمة الموصولة، والآية المخزونة. والأمانة المحفوظة، والباب المبتلى به الناس، من اتاكم نجا ومن لم يأتكم هلك، إلى الله تدعون، وعليه تدلون، وبه تؤمنون، وله تسلمون، وبأمره تعملون، والى سبيله ترشدون، وبقوله تحكمون، سعد من والاكم، وهلك من عاداكم، وخاب من جحدكم، وضل من فارقكم، وفاز من تمسك بكم، وامن من لجأ إليكم، وسلم من صدقكم، وهدي من اعتصم بكم، من اتبعكم فالجنة مأواه، ومن خالفكم فالنار مثواه، ومن جحدكم كافر، ومن حاربكم مشرك ومن رد عليكم، فهو في أسفل درك الجحيم، اشهد أن هذا سابق لكم فيما مضى، وجار لكم فيما بقي، وان أرواحكم ونوركم وطينتكم واحدة طابت وطهرت بعضها من بعض، خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين، حتى من علينا بكم فجعلكم في بيوت أذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه، فجعل صلاتنا عليكم وما خصنا به من ولايتكم، طيبا لخلقنا، وطهارة لأنفسنا، وبركة لنا، وكفارة لذنوبنا، وكنا عنده مسلمين بفضلكم ومعروفين بتصديقنا إياكم، فبلغ الله بكم أشرف محل المكرمين، وأعلى منازل المقربين وارفع درجات المرسلين، حيث لا يلحقه لاحق، والا يفوقه فائق، ولا يسبقه سابق، ولا يطمع في ادراكه طامع، حتى لا يبقى ملك مقرب، ولا نبي مرسل ولا صديق ولا شهيد. ولا عالم ولا جاهل. ولا دني ولا فاضل، ولا مؤمن صالح. ولا فاجر طالح، ولا جبار عنيد ولا شيطان مريد، ولا خلق فيما بين ذلك شهيد إلا عرفهم جلالة أمركم، وعظم خطركم، وكبر شأنكم، وتمام نوركم، وصدق مقاعدكم، وثبات مقامكم، وشرف محلكم، ومنزلتكم عنده، وكرامتكم عليه، وخاصتكم لديه، وقرب منزلتكم منه، بابي أنتم وأمي وأهلي ومالي وأسرتي اشهد الله وأشهدكم اني مؤمن بكم وبما آمنتم به، كافر بعدوكم وبما كفرتم به، مستبصر بشأنكم وبضلالة من خالفكم، موال لكم ولأوليائكم، مبغض لأعدائكم ومعاد لهم، سلم لمن سالمكم، حرب لمن
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب نسب رسول الله (ص) وتاريخ مولده ووفاته وموضع قبره 2
2 باب فضل زيارته صلى الله عليه وآله 3
3 باب زيارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله 5
4 باب وداع رسول الله صلى الله عليه وآله 11
5 باب تحريم المدينة وفضلها وفضل المسجد والصلاة فيه والاعتكاف والصوم فيه واتيان المعرس والمواضع التي يستحب الصلاة فيها وفضل مسجد غدير خم واتيان المساجد وقبور الشهداء 12
6 باب نسب مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وتاريخ مولده ووفاته وموضع قبره 19
7 باب فضل زيارته عليه السلام 20
8 باب زيارته عليه السلام 25
9 باب وادع أمير المؤمنين عليه السلام 30
10 باب فضل الكوفة والمواضع التي يستحب فيها الصلاة منها وموضع قبر أمير المؤمنين عليه السلام والصلاة والدعاء عنده وفضل حصى الغري ومسجد السهلة والمساجد التي لا يصلى فيها وفضل الفرات والاغتسال منه 31
11 باب نسب أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام 39
12 باب فضل زيارته عليه السلام 40
13 باب زيارته عليه السلام 41
14 باب وداع أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام 41
15 باب نسب أبي عبد الله الحسين بن علي عليه السلام 41
16 باب فضل زيارته عليه السلام 42
17 باب فضل الغسل للزيارة 52
18 باب زيارته عليه السلام 54
19 باب وداع أبي عبد الله الحسين بن علي عليه السلام 67
20 باب وداع الشهداء رضوان الله عليهم 69
21 باب وداع العباس عليه السلام 70
22 باب حد حرم الحسين عليه السلام وفضل كربلا وفضل الصلاة عند قبره وفضل التربة وما يقال عند اخذها وفضل التسبيح بها والاكل منها وما يجب على زائريه عليه السلام ان يفعلوه 71
23 باب نسب أبي محمد علي بن الحسين عليهم السلام وتاريخ مولده ووقت وفاته وموضع قبره 77
24 باب نسب أبي جعفر محمد بن الباقر (ع) وتاريخ مولده ووقت وفاته وموضع قبره 77
25 باب نسب أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) وتاريخ مولده ووقت وفاته وموضع قبره 78
26 باب فضل زيارة علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد (ع) 78
27 باب زيارتهم عليهم السلام 79
28 باب وداع من بالبقيع عليهم السلام 80
29 باب نسب أبي الحسن موسى (ع) وتاريخ مولده ووفاته وموضع قبره 81
30 باب فضل زيارته عليه السلام 81
31 باب زيارته عليه السلام 82
32 باب وداع أبي الحسن موسى عليه السلام 83
33 باب نسب أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهم السلام وتاريخ مولده ووقت وفاته وموضع قبره 83
34 باب فضل زيارته عليه السلام 84
35 باب زيارته عليه السلام 86
36 باب وداعه عليه السلام 89
37 باب نسب أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام وتاريخ مولده ووقت وفاته وموضع قبره 90
38 باب فضل زيارته عليه السلام 91
39 باب زيارته عليه السلام 91
40 باب وداعه عليه السلام 91
41 باب نسب أبي الحسن علي بن محمد عليهم السلام وتاريخ مولده ووفاته وموضع قبره 92
42 باب نسب أبي محمد الحسن بن علي عليهم السلام وتأريخ مولده ووقت وفاته وموضع قبره. 92
43 باب فضل زيارة أبى الحسن وأبى محمد عليهما السلام 93
44 باب زيارتهما عليهما السلام 94
45 باب وداعهما عليهما السلام 95
46 باب زيارة جامعة لسائر المشاهد على أصحابها السلام 95
47 باب من بعدت شقته وتعذر عليه قصد المشاهد 103
48 باب فضل زيارة الأولياء من المؤمنين 104
49 باب زيارة قبور الاخوان على العموم من أهل الولاية والايمان 104
50 باب شرح زيارة قبورهم وصفة العمل بذلك 105
51 باب ما يقول الزائر عن أخيه بالاجرة 105
52 باب من الزيادات 106
53 باب ما يقول الزائر إذا ناب عن غيره 116
54 كتاب الجهاد وسيرة الإمام عليه السلام باب فضل الجهاد وفروضه 121
55 باب اقسام الجهاد 124
56 باب المرابطة في سبيل الله عز وجل 125
57 باب من يجب عليه الجهاد 126
58 باب من يجب معه الجهاد 134
59 باب أصناف من يجب جهاده 136
60 باب ما ينبغي لوالي الامام ان يفعله إذا سرى في سرية 138
61 باب اعطاء الأمان 140
62 باب الدعوة إلى الاسلام 141
63 باب كيفية قتال المشركين ومن خالف الاسلام 142
64 باب قتال أهل البغي من أهل الصلاة 144
65 باب السرية تغزو فتغنم فيلحقها جيش آخر والجيش إذا قاتل في السفينة 145
66 باب كيفية قسمة الغنائم 146
67 باب المشرك يسلم في دار الحرب والمسلم يقتل فيها 151
68 باب حكم عبيد أهل الشرك 152
69 باب احكام الأسارى 152
70 باب سيرة الإمام عليه السلام 154
71 باب علة سقوط الجزية عن النساء 156
72 باب قتال المحارب واللص 157
73 باب شرائط أهل الذمة ومن يؤخذ منه الجزية 158
74 باب المشركون يأسرون أولاد المسلمين ومماليكهم ثم يظفر بهم المسلمون فيأخذونهم 159
75 باب سبي أهل الضلال 161
76 باب ان الحرب خدعة 162
77 باب ارتباط الخيل وآلات الركوب 163
78 باب الشهداء وأحكامهم 166
79 باب النوادر 169
80 باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 176
81 كتاب الديون والكفالات والحوالات والضمانات والوكالات باب الديون واحكامها 183
82 باب القرض واحكامه 200
83 باب الصلح بين الناس 206
84 باب الكفالات والضمانات 209
85 باب الحوالات 211
86 باب الوكالات 212
87 كتاب القضايا والاحكام باب من إليه الحكم وأقسام القضاة والمفتين 217
88 باب آداب الحكام 225
89 باب كيفية الحكم والقضاء 228
90 باب البينتين يتقابلان أو يترجح بعضها على بعض وحكم القرعة 233
91 باب البينات 241
92 باب من الزيادات في القضايا والاحكام 287
93 كتاب المكاسب باب المكاسب 321
94 باب اللقطة والضالة 389