الله عز وجل: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) (1) فهذا خاص غير عام كما قال الله عز وجل: (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) (2) ولم يقل على أمة موسى ولا على كل قوم وهم يومئذ أمم مختلفة والأمة واحد فصاعدا كما قال الله عز وجل: (ان إبراهيم كان أمة قانتا لله) (3) يقول مطيعا لله، وليس على من يعلم ذلك في الهدنة من حرج إذا كان لا قوة له ولا عدد ولا طاعة، قال مسعدة: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وسئل عن الحديث الذي جاء عن النبي (صلى الله عليه وآله) ان أفضل الجهاد كلمة عدل عند امام جائر ما معناه؟
قال: هذا على أن يأمره بعد معرفته وهو مع ذلك يقبل منه وإلا فلا.
(361) 10 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن يحيى الطويل صاحب المنقري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: حسب المؤمن عزا إذا رأى منكرا ان يعلم الله من نيته انه له كاره.
(362) 11 - وبهذا الاسناد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إنما يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر مؤمن فيتعظ أو جاهل فيتعلم فاما صاحب سوط وسيف فلا.
(363) 12 - علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن مفضل بن يزيد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي: يا مفضل من تعرض لسلطان جائر فأصابته بلية لم يؤجر عليها ولم يرزق الصبر عليها.
(364) 13 - أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن عذافر عن إسحاق بن عمار عن عبد الاعلى مولى آل سام عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
.