فويل لمن رد عليك وطوبى لمن قبل كلامك يا علي أنت سيد هذه الأمة بعدى وأنت امامها وخليفتي عليها من فارقك فارقني يوم القيامة ومن كان معك كان معي يوم القيامة يا علي أنت أول من آمن بي وصدقني وأنت أول من أعانني على امرى وجاهد معي عدوى وأنت أول من صلى معي والناس يومئذ في غفله الجهالة يا علي أنت أول من تنشق عنه الأرض معي وأنت أول من يحوز الصراط معي وان ربي عز وجل أقسم بعزته انه لا يجوز عقبه الصراط إلا من معه براءة بولايتك وولاية الأئمة من ولدك وأنت أول من يرد حوضي تسقى منه أولياؤك وتذود عنه أعدائك وأنت صاحبي إذا قمت المقام المحمود تشفع لمحبينا فتشفع فيهم وأنت أول من يدخل الجنة وبيدك لوائي وهو لواء الحمد وهو سبعون شقه الشقة منه أوسع من الشمس والقمر وأنت صاحب شجره طوبى في الجنة أصلها في دارك في دور شيعتك ومحبيك قال إبراهيم بن أبي محمود: فقلت للرضا: يا بن رسول الله ان عندنا اخبارا في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام وفضلكم أهل البيت وهي من رواية مخالفيكم ولا نعرف مثلها عندكم أفندين بها؟ فقال: يا ابن أبي محمود لقد اخبرني أبي عن أبيه عن جده عليه السلام ان رسول الله (ص) قال: من اصغي إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق عن الله عز وجل فقد عبد الله وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس ثم قال الرضا: يا ابن أبي محمود ان مخالفينا وضعوا اخبارا في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة أقسام أحدها الغلو وثانيها التقصير في أمرنا وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا فإذا سمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا وإذا سمعوا مثالب أعداءنا بأسمائهم ثلبونا بأسماءنا وقد قال الله عز وجل:
(ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) (1) يا ابن أبي محمود إذا اخذ الناس يمينا وشمالا فالزم طريقتنا فإنه من لزمنا لزمناه ومن فارقنا فارقناه ان أدنى ما يخرج به الرجل من الايمان أن يقول للحصاة هذه نواه ثم يدين بذلك ويبرء ممن خالفه يا بن أبي محمود احفظ ما حدثتك به فقد جمعت لك خير الدنيا والآخرة.