بكير بن أعين قال: كان أبو جعفر عليه السلام يقول: إن الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذر، يوم أخذ الميثاق على الذر، بالاقرار له بالربوبية ولمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة وعرض الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وآله أمته في الطين وهم أظلة وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام وعرضهم عليه وعرفهم رسول الله صلى الله عليه وآله وعرفهم عليا ونحن نعرفهم في لحن القول.
(باب) * (في معرفتهم أولياء هم والتفويض إليهم) * 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أبن محبوب، عن صالح بن سهل، عن أبي عبد الله عليه السلام أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو مع أصحابه فسلم عليه ثم قال له: أنا والله أحبك وأتولاك، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: كذبت، قال بلى والله إني أحبك وأتولاك، فكرر ثلاثا، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: كذبت، ما أنت كما قلت إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ثم عرض علينا المحب لنا، فوالله ما رأيت روحك فيمن عرض، فأين كنت؟ فسكت الرجل عند ذلك ولم يراجعه.
وفي رواية أخرى قال أبو عبد الله عليه السلام: كان في النار.
2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن عمرو بن ميمون عن عمار بن مروان، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق.
3 - أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى، عن الحسن بن علي الكوفي، عن عبيس ابن هشام، عن عبد الله بن سليمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الامام فوض الله إليه كما فوض إلى سليمان بن داود؟ فقال: نعم. وذلك أن رجلا سأله عن مسألة فأجابه فيها وسأله آخر عن تلك المسألة فأجابه بغير جواب الأول، ثم سأله آخر فأجابه بغير جواب الأولين، ثم قال: " هذا عطاؤنا فامنن أو (أعط) بغير حساب " وهكذا هي في قراءة علي عليه السلام، قال: قلت: أصلحك الله فحين أجابهم بهذا الجواب