11 - إسحاق، عن أحمد بن محمد بن الأقرع قال: حدثني أو حمزة نصير الخادم (1) قال: سمعت أبا محمد غير مرة يكلم غلمانه بلغاتهم: ترك وروم وصقالبة، فتعجبت من ذلك وقلت: هذا ولد بالمدينة ولم يظهر لاحد حتى مضى أبو الحسن عليه السلام ولا رآه أحد فكيف هذا؟ أحدث نفسي بذلك، فأقبل علي فقال: إن الله تبارك وتعالى بين حجته من سائر خلقه بكل شئ ويعطيه اللغات ومعرفة الأنساب والآجال و الحوادث ولولا ذلك لم يكن بين الحجة والمحجوج فرق.
12 - إسحاق، عن الأقرع قال كتبت إلى أبي محمد أسأله عن الامام هل يحتلم؟ وقلت في نفسي بعد ما فصل الكتاب: الاحتلام شيطنة وقد أعاذ الله تبارك و تعالى أولياء ه من ذلك، فورد الجواب حال الأئمة في المنام حالهم في اليقظة لا يغير النوم منهم شيئا وقد أعاذ الله أولياءه من لمة الشيطان كما حدثتك نفسك.
13 - إسحاق قال: حدثني الحسن بن ظريف قال: اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب فيهما إلى أبي محمد عليه السلام فكتبت أسأله عن القائم عليه السلام إذا قام بما يقضي وأين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس؟ وأردت أن أسأله عن شئ لحمي الربع فأغفلت خبر الحمى فجاء الجواب سألت عن القائم فإذا قام قضى بين الناس بعلمه كقضاء داود عليه السلام لا يسال البينة وكنت أردت أن تسأل لحمي الربع فأنسيت، فاكتب في ورقة وعلقه على المحموم فإنه يبرأ بإذن الله إن شاء الله: " يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم " فعلقنا عليه ما ذكر أبو محمد عليه السلام فأفاق.
14 - إسحاق قال: حدثني إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبد الله ابن عباس بن عبد المطلب قال: قعدت لأبي محمد عليه السلام على ظهر الطريق فلما مر بي شكوت إليه الحاجة وحلفت له أنه ليس عندي درهم فما فوقها ولا غداء ولا عشاء قال فقال: تحلف بالله كاذبا وقد دفنت مأتي دينار، وليس قولي هذا دفعا لك عن العطية أعطه يا غلام ما معك، فأعطاني غلامه مائة دينار، ثم أقبل علي فقال لي: إنك تحرمها أحوج ما تكون إليها يعني الدنانير التي دفنت وصدق عليه السلام وكان كما قال