مولديها، فقال لي: إن أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول لك: ابعث إلي الثوب الوشي الذي عندك قال: فقلت: ومن أخبر أبا الحسن بقدومي وأنا قدمت آنفا وما عندي ثوب وشي؟! فرجع إليه وعاد إلي، فقال: يقول لك: بلى هو في موضع كذا و كذا ورزمته كذا وكذا، فطلبته حيث قال: فوجدته في أسفل الرزمة، فبعثت به إليه.
13 - ابن فضال، عن عبد الله بن المغيرة قال: كنت واقفا وحججت على تلك الحال، فلما صرت بمكة خلج في صدري شئ، فتعلقت بالملتزم (1) ثم قلت: اللهم قد علمت طلبتي وإرادتي فأرشدني إلى خير الأديان، فوقع في نفسي أن آتي الرضا عليه السلام، فأتيت المدينة فوقفت ببابه وقلت: للغلام قل لمولاك: رجل من أهل العراق بالباب، قال: فسمعت نداء ه وهو يقول: ادخل يا عبد الله بن المغيرة، ادخل يا عبد الله بن المغيرة، فدخلت، فلما نظر إلي قال لي: قد أجاب الله دعاءك وهداك لدينه، فقلت:
أشهد أنك حجة الله وأمينه على خلقه.
14 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله قال: كان عبد الله بن هليل (2) يقول بعبد الله (3) فصار إلى العسكر (4) فرجع عن ذلك، فسألته عن سبب رجوعه، فقال: إني عرضت لأبي الحسن عليه السلام أن أسأله عن ذلك، فوافقني في طريق ضيق، فمال نحوي حتى إذا حاذاني، أقبل نحوي بشئ من فيه، فوقع على صدري، فأخذته فإذا هو رق فيه مكتوب: ما كان هنالك، ولا كذلك (5).
15 - علي بن محمد، عن بعض أصحابنا ذكر اسمه قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا موسى بن محمد بن إسماعيل بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب قال: حدثني جعفر بن زيد بن موسى، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قالوا: جاءت أم أسلم يوما إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو في منزل أم سلمة، فسألتها عن رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالت خرج في بعض الحوائج والساعة يجيئ، فانتظرته عند أم سلمة حتى جاء صلى الله عليه وآله، فقالت