عن وعيدك، فلك الحمد إلهي من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا تعجل، هذا مقام من اعترف بسبوغ النعم، وقابلها بالتقصير، وشهد على نفسه بالتضييع، اللهم فإني أتقرب إليك بالمحمدية الرفيعة، والعلوية البيضاء، وأتوجه إليك بهما أن تعيذني من شر كذا و كذا، فإن ذلك لا يضيق عليك في وجدك، ولا يتكأدك في قدرتك وأنت على كل شئ قدير، فهب لي يا إلهي، من رحمتك و دوام توفيقك ما أتخذه سلما أعرج به إلى رضوانك وآمن به من عقابك، يا أرحم الراحمين.
(٢٩٣)