لا تستطيع حر شمسك، فكيف تستطيع حر نارك؟! والتي لا تستطيع صوت رعدك، فكيف تستطيع صوت غضبك فارحمني اللهم فإني امرؤ حقير، وخطري يسير، وليس عذابي مما يزيد في ملكك مثقال ذرة، ولو أن عذابي مما يزيد في ملكك لسئلتك الصبر عليه، وأحببت أن يكون ذلك لك، و لكن سلطانك اللهم أعظم، وملكك أدوم من أن تزيد فيه طاعة المطيعين، أو تنقص منه معصية المذنبين، فارحمني يا أرحم الراحمين، وتجاوز عني يا ذا الجلال والاكرام، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم.
(٢٩٦)