لي شرك مصائده، ووكل بي تفقد رعايته، وأضبأ إلي إضباء السبع لطريدته انتظارا لانتهاز الفرصة لفريسته، وهو يظهر لي بشاشة الملق، وينظرني على شدة الحنق، فلما رأيت - يا إلهي - تباركت وتعاليت دغل سريرته، و قبح ما انطوى عليه، أركسته لأم رأسه في زبيته، ورددته في مهوى حفرته، فانقمع بعد استطالته ذليلا في ربق حبالته التي كان يقدر أن يراني فيها، وقد كاد أن يحل بي لولا رحمتك ما حل بساحته، وكم من حاسد قد شرق بي بغصته
(٢٩٠)