آمنت بك، وصدقت رسلك، و قبلت كتابك، وكفرت بكل معبود غيرك، وبرئت ممن عبد سواك، اللهم إني أصبح وأمسي مستقلا لعملي، معترفا بذنبي، مقرا بخطاياي، أنا بإسرافي على نفسي ذليل، عملي أهلكني، وهواي أرداني وشهواتي حرمتني، فأسئلك يا مولاي سؤال من نفسه لاهية لطول أمله، وبدنه غافل لسكون عروقه، وقلبه مفتون بكثرة النعم عليه، وفكره قليل لما هو صائر إليه، سؤال من قد غلب عليه الأمل، وفتنه الهوى، واستمكنت منه الدنيا وأظله الأجل، سؤال من استكثر ذنوبه، واعترف بخطيئته
(٣٠٤)