وشجي مني بغيظه، وسلقني به حد لسانه، ووحرني بقرف عيوبه، وجعل عرضي غرضا لمراميه، وقلدني خلالا لم تزل فيه، ووحرني بكيده، وقصدني بمكيدته، فناديتك - يا إلهي - مستغيثا بك، واثقا بسرعة إجابتك، عالما أنه لا يضطهد من آوى إلى ظل كنفك، ولا يفزع من لجأ إلى معقل انتصارك، فحصنتني من بأسه بقدرتك، وكم من سحائب مكروه جليتها عني، وسحائب نعم أمطرتها علي، وجداول رحمة نشرتها، وعافية ألبستها، وأعين أحداث
(٢٩١)