ولو أن أحدا استطاع الهرب من ربه، لكنت أنا أحق بالهرب منك، وأنت لا تخفى عليك خافية في الأرض ولا في السماء إلا أتيت بها، وكفى بك جازيا، وكفى بك حسيبا اللهم إنك طالبي إن أنا هربت، ومدركي إن أنا فررت فها أنا ذا بين يديك خاضع ذليل راغم، إن تعذبني فإني لذلك أهل، وهو يا رب منك عدل، وإن تعف عني فقديما شملني عفوك، وألبستني عافيتك، فأسئلك اللهم بالمخزون من أسمائك، وبما وارته الحجب من بهائك إلا رحمت هذه النفس الجزوعة، وهذه الرمة الهلوعة، التي
(٢٩٥)