الخطيب البغدادي أو تنبيهه على ذلك، مع سماعه الحديث منه واجتماعه به، غريب جدا.
فيتوجه احتمال التقاء الصاغاني بابن الجنيد بعد وصوله نيسابور بعدة سنوات.
علما بأن وفاة ابن الجنيد كانت سنة 380.
وأيضا يتوجه احتمال التصحيف أو التحريف لتاريخ ورود ابن الجنيد نيسابور، عن تاريخ متأخر عن ذلك.
ثالثا: اهتمام الشيخ المفيد (رحمه الله) في رد هذه الأقوال، ونقضها، وسوق الشواهد الوافرة على بطلانها، وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن قائلها ذو شأن في بلاده أو غيرها، وإلا فما أكثر المشنعين على الشيعة الإمامية؟! وقد سمعت أن أبا العباس الصاغاني هو الفقيه الحنفي الوحيد في هذا البلد.
الثالثة: المرسل لهذه المسائل من صاغان إلى الشيخ المفيد (رحمه الله)، فهذا الذي لم أهتد إليه.
ولعل دراسة شاملة للشيخ المفيد ولتلامذته ونوابه ومدى نفوذه في الأطراف، هي التي ترشدنا إلى ذلك.