وفي رواية أبي مريم عن الباقر عليه السلام أنه أتت امرأة أمير المؤمنين عليه السلام إلى أن قال: فحفر لها حفيرة في الرحبة وخاط عليها ثوبا جديدا وأدخلها الحفيرة إلى الحقو وموضع الثديين وأغلق باب الرحبة ورماها بحجر الحديث (1) كذا في الوسائل نقل عن الفقيه، ولكن في الجواهر: وأدخلها الحفرة إلى الحقو دون موضع الثديين الحديث وعلى فرض عدم وجود كلمة دون في الرواية يمكن أن يكون معنى الجملة أيضا هو ما إذا كان لفظ دون موجودا فيها بأن يكون المراد من الحقو فوق الحقو وهو القريب من موضع الثديين فيكون المراد بالوسط الوارد في المرأة هو فوق الحقو دون الثديين حتى يكون فرق بين المرأة والرجل الذي يكون موضع دفنه الحقوين.
ولكن عن المقنع: والرجم أن يحفر له حفيرة مقدار ما يقوم فيها فتكون بطوله إلى عنقه فيرجم، وعن المقنعة والغنية التسوية بين الرجل والمرأة بأنها إلى الصدر وعن المراسم الحفر له إلى صدره وفي الجميع ما لا يخفى فإن دفنه إلى عنقه مستلزم لرجم رأسه وهو خلاف ما عليه الحد والرجم من أنه يتقى وجهه ورأسه، والتسوية بينهما على خلاف الأخبار