وتجري كل كرية حمراء 1500 دورة دموية بشكل وسطي كل يوم، تقطع خلالها (1150) كم الف ومئة وخمسين كيلومترا في عروق البدن.
- القلب: هو مضخة الحياة التي لا تكل عن العمل، عدد ضرباته (60 - 80) ضخة في الدقيقة الواحدة. وينبض يوميا ما يزيد على مئة ألف مرة، يضخ خلالها 8000 ليترا من الدم، وحوالي 56 مليون جالون على مدى حياة إنسان وسطيا.
ترى هل يستطيع محرك آخر القيام بمثل هذا العمل الشاق لمثل تلك الفترة الطويلة دون حاجة لاصلاح؟!
- تحت سطح الجلد يوجد (5 - 15) مليون مكيف لحرارة البدن، والمكيف هنا هو الغدة العرقية التي تخلص الجسم من حرارته الزائدة بواسطة عملية التبخر والتعرق.
- يستهلك الجسم من خلاياه (125) مليون خلية في الثانية الواحدة أي بمعدل (000، 000، 500، 7) سبعة آلاف وخمس مئة مليون خلية في الدقيقة الواحدة، وبنفس الوقت يتشكل ويتركب نفس العدد من الخلايا تقريبا. ولو تعلم أيها القارئ بناء وهندسة وفيزيولوجية الخلية الواحدة لسقطت على الأرض ساجدا من إعجاب صنع الله: (وتلك الأمثل نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) [العنكبوت: 43].
- الرغامى عند الانسان تتفرع إلى قصبات ثم قصيبات، وهكذا حتى تصل إلى فروع دقيقة على مستوى الأسناخ الرئوية، ويبلغ عدد الأسناخ الرئوية حوالي (750) مليون سنخ، وكل سنخ يتمتع بغلاف رقيق ويتصل بجدار عرق دموي صغير، وهكذا يتم تصفية الدم بسحب غاز الفحم، ومنح الأوكسجين اللازم للبدن، إن شبكة الأسناخ تفرش مساحة تصل إلى ما يزيد على (200) متر مربع لتصفية الدم وفي الحالة الطبيعية لا يستخدم أكثر من عشر هذه الأسناخ، وفي الأزمات ينفتح المزيد من الأسناخ.