الزهرية (الجنسية) راجع بالأساس إلى إباحية الصلاة الجنسية، وكل شئ يفتت شمل الأسرة يزيد في هذه الإباحية والأمراض " ويقول الدكتور جون بيستون: إن القرائن التي جمعت من عدة دراسات تدل على أن الأمراض الجنسية تنتج في معظمها عن العلاقات الجنسية خارج نطاق الزواج، (أي الزنا).
ولقد انتبه العلماء في السنوات العشرين الأخيرة إلى الخطر الكبير الذي يحيط بالبشرية بسبب الانتشار السريع لهذه الأمراض، بعد أن انخفضت معدلاتها إثر اكتشاف البنسلين Penicillin، فعقد مؤتمر عالمي ضخم في أمريكا عام 1964 م لبحث الأمراض الزهرية حضره (1500) أخصائي من خمسين دولة، جمعت محاضراتهم بكتاب اسمه: " أعمال المؤتمر العالمي للزهري " وبنتائج أبحاثه تبين أن الزهري تصاعد في (71) دولة من أصل (105) دولة درست، وذلك في المدة بين (1950 - 1960) وأكثر هذه الدول أوربية، حيث زادت في (19) دولة أوربية من أصل (20) دولة، وأقلها دول شرق البحر المتوسط حيث زادت معدلات الأمراض في (6) دول من أصل (12) دولة.
كما بين أن عدد إصابات الزهري (السفلس) في أمريكا عام 1957 هو (7600) إصابة وأصبح عام 1961 م (20800) إصابة، اي أصبح ثلاثة أضعاف تقريبا خلال أربع سنوات فقط، وهو تزايد رهيب.
أما إصابات السيلان (التعقيبة) فهي (000، 1000) مليون إصابة سنويا في أمريكا وحدها وفي عام 1953 كان تقدير إصابات السفلس في العالم بحوالي (000، 000، 20) عشرين مليون إصابة " (1).