يرسب دم الحيوان إلى الاجزاء المنخفضة من جسمه مشكلة ما يسمى بالزرقة الرمية، وبعد 3 - 4 ساعات يحدث التيبس الرمي وهو عبادة عن تصلب عضلات الجسم وتوترها بسبب تكون أحماض خاصة، كحمض الفوسفور وحمض اللبن، وحمض الفورميك. وبعدها تعود القلوية للعضلات فيزول التيبس وتغزو الجراثيم الجثة فتتكاثر أول الامر الجراثيم الهوائية ثم اللا هوائية فتؤدي لتعفن الجثة، ومن جراثيم التعفن، عصيات كولي Ecoli والمتقلبات الاعتيادية، والمكورات الدقيقة البيض تؤدي هذه الجراثيم لتفسخ الجثة، وينتج عنها مركبات ذات رائحة كريهة، وأثر سام، وينتج غازات تؤدي لانتفاخ الجثة بعد عدة ساعات، إن انحباس الدم يسرع التعفن، ويزيد من تكاثر الجراثيم.
وهكذا فإضافة لوجود المواد السامة في الجثة، فإن لحمها يكون أكثر ليونة وتنطلق منه رائحة كريهة مما يثير في النفس الاشمئزاز والقرف، مما يجعل من الصعب على كل ذي ذوق سليم أن يتناوله إلا إذا دفعته الضرورة لذلك.
الميتة بمرض: قد يموت الحيوان بمرض التهابي، يجعل الضرر الناتج عن أكله أشد فتكا. ومن هذه الأمراض:
1 - السل Tuberculosis: وهو أكثر تصادقا في البقر، وقد قررت كتب الطب إعدام جثة الحيوان المصاب بالسل، هذا بالنسبة للحيوان المذبوح، فما بالك بالحيوان الذي بلغ به الداء حدا أهلكه؟!
2 - الجمرة الخبيثة Anthrax يجب أن لا تمس جثة الحيوان الذي مات بالجمرة الخبيثة، بل يجب دفنها وحرقها حتى لا تنتشر جراثيمها فتعدي الانسان عن طريق الهواء أو الاكل وتسبب له أمراضا فتاكة.
3 - جراثيم السالمونيلا Salmonella: إن تناول لحم الحيوان المصاب بالسالمونيلا يسبب تسمما: إما الجراثيم نفسها، أو بذيفاناتها حتى لو تم طهي الطعام جيدا حيث لا تتأثر الذيفانات بالحرارة.
4 - الحيوانات المتسممة بالجراثيم العنقودية والعقدية تضر بآكلها أيضا.