- الميتة هرما: إضافة لاضرار التفسخ وانحباس الدم، فلحمها أكثر تليفا وصلابة، وبالتالي أسوأ هضما، مع العلم أنه لا يمكن تحديد سبب الوفاة إن كان هرما أو مرضا، إلا بفحص الطبيب البيطري.
- المنخنقة: ويلحق بها ما مات بكتم النفس، أو غرقا، أو ردما، أو باستنشاق غازات خانقة فهي كلها حرام لأنه ما سال دمها.
الموقوذة: والمتردية والنطيحة وما أكل السبع: الرضوض تسبب انتشار الدم تحت الجلد وفي الأنسجة مما يزيد احتمال وصول الجراثيم وتكاثرها، هذا إضافة لضرر انحباس الدم. ولكن إذا أمكن الوصول إلى هذه الحيوانات قبل موتها وتم ذبحها فتحل، وهذا هو المراد بقوله تعالى: (إلا ما ذكيتم).
الدم Blood: قال تعالى (قل لا أجد في ما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا) [الانعام: 145].
حكمة تحريم الدم:
1 - الدم يحمل سموما وفضلات، لان من وظائفه حمل فضلات الجسم وسمومه ونتائج أفعال الهدم Catabolism لطرحها، إما عن طريق الكلية، أو التعرق، ومن أهم هذه المواد البوله Urea وحمص البول Uric aied والكرياتينين، كما يحمل غاز الكربون Co 2 لطرحه عن طريق الرئتين، وينقل بعض السموم من الأمعاء إلى الكبد لتعديلها.. والأخطر من ذلك أن تناول كمية معتدلة من الدم عن طريق الفم يؤدي لامتصاص نتائج الدم الاستقلابية وهذا يؤدي لارتفاع كبير في نسبة البولة الدموية Uraemia التي هي الناتج الأخير لاستقلاب البروتينات، وهذا يؤدي إلى اعتلال دماغي يتظاهر بالسبات Coma.
وهذه الحالة تشابه ما يحصل مرضيا في النزوف الهضمية العلوية كما في نزف دوالي المري، ويتراكم الدم في الأمعاء، وفي هذه الحالة " يجب تخليص الأنبوب الهضمي من الدم المتراكم في المعدة والأمعاء بمص محتويات المعدة، وإعطاء الحقن الشرجية، وذلك للوقاية من التأثيرات الدماغية Pathy - Encephalo التي