أجله أقيمت. ويقال لعيسى عليه السلام: صل: قال لا: وإن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة) (1).
وأما كتب الحديث الأخرى فهي مليئة مشحونة بأحاديث المهدي حتى قال العلماء أنها بلغت مبلغ التواتر المعنوي. قال الامام الشوكاني في رسالته المسماة:
(التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح) بعد أن سرد الأحاديث الكثيرة في المهدي: (وجميع ما سقناه بالغ حد التواتر، كما لا يخفى على من له فضل اطلاع).
وقال الصبان في (إسعاف الراغبين) (وقد تواترت الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم بخروجه وأنه من أهل بيته، وأنه يملأ الأرض عدلا) (2).
وقال الشيخ عبد الحق في اللمعات (حاشية صحيح الترمذي): (وقد تظاهرت الأحاديث البالغة حد التواتر في كون المهدي من أهل البيت من أولاد فاطمة) (3).
وقال ابن حجر الهيتمي المكي في (الصواعق المحرقة): (والأحاديث التي جاء فيها ذكر ظهور المهدي كثيرة متواترة) (4).
وقال ابن خلدون في المقدمة: (اعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الاسلام على ممر الاعصار أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل، ويسمى بالمهدي) (5).
وقال صاحب (غاية المأمور): (اشتهر بين العلماء سلفا وخلفا أنه في آخر الزمان لا بد من ظهور رجل من أهل البيت يسمى المهدي.. وقد روى أحاديث المهدي جماعة من خيار الصحابة، وخرجها أكابر المحدثين كأبي داود والترمذي وابن ماجة والطبراني وأبي يعلى والبزار والإمام أحمد والحاكم رضي الله عنهم