وقع بصره علي قال (بندارنا من أدبه * أوقعنا في لقبه) من مجزوء الرجز فقلت له يا أبا نصر من هنا أتيت وثنيت عناني معه إلى البندار فأصلحت أمره ولم أبرح حتى تصالحا وتمالحا وأنشدني أبو القاسم أحمد بن علي المظفري له (قد كنت أنظر قبل اليوم في كتب * فيها الحكايات والأشعار والخطب) (ودفتر الطب مما لا ألم به * إذ لم يكن فيه لي من صحتي أرب) (فجاءت التسع والخمسون تحوجني * إلى العلاج فما لي غيره كتب) من البسيط وكان للهزيمي أخ يكنى بالوليد لا بأس بشعره كقوله في رجل يكنى أبا سهل (يكنى بسهل وهو حزن أوعر * من ذاك قيل للغراب أعور) (لأنه من الطيور أبصر *) من الرجز وقوله (في الكذب أنت أبا الفوارس فارس * وعن الفوارس في الصناعة راجل) (فتسابق الأدباء في ميدانهم * وأبو الفوارس خلفهم متحاجل) من الكامل
(١٥٢)