(يشكو جليدهم مس الجليد ضحى * والماء جلدته قرا قوارير) (فللحى من لحاء البرد أغشية * وللعيون من الشفاف تغوير) (إذا تنكبت النكباء عن أذن * فللجنوب من الجنبين تقوير) من البسيط وقوله (إليك ركبت البحر والهول والدجى * فصن أملي يا خير من ركب الطرفا) (أذكرك القربى من العلم بيننا * وقول حبيب يا أكابرنا عطفا) من الطويل وقال من أخرى (لئن قمت في حاجتي آنفا * ونفضت عن وجه حالي الغبارا) (فكم منة لك في سالف * علي كبيت من الشعر سارا) (وما كان نفعك لي مرة * ولا مرتين ولكن مرارا) من المتقارب وله في قصيدة في الإسكافي (خط كما انفتحت أزاهير الربى * متنزه الألباب قيد الأعين) (وبلاغة ملء العيون ملاحة * نال النبي بها صلاة الألسن) من الكامل ومن قصيدة يشكر فيها بعض الصدور على بذله المنشور في صيانة ضياعه (أوليتني في ضياعي منك ما وقفت * حمدي عليك وخير الحمد ما وقفا) (لما بذلت من المنشور فهي حمى * لا تعرف النزل والأجعال والكلفا) (هذاك شكري على إسقاطه مؤنا * فكيف شكري له إن أسقط العلفا)
(١٤٩)