رقعة مداعبة خبر سيدي عندي وإن كتمه عني واستأثر به دوني وقد عرفت خبره البارحة في شربه وأنسه وغناء الضيف الطارق وعرسه وكان ما كان مما لست أذكره وجرى ما جرى مما لست أنشره وأقول إن مولاي امتطى الأشهب فكيف وجد ظهره وركب الطيار فكيف شاهد جريه وهل سلم على حزونة الطريق وكيف تصرف أفي سعة أم ضيق وهل أفرد الحج أم تمتع بالعمرة وقال في الحملة بالكرة ليتفضل بتعريفي الخبر فما ينفعه الإنكار ولا يغني عنه إلا الإقرار وأرجو أن يساعدنا الشيخ أبو مرة كما ساعده مره فنصلي للقبلة التي صلى إليها ونتمكن من الدرجة التي خطب عليها هذا وله فضل السبق إلى ذلك الميدان لكثير الفرسان ومن أخرى انفردت يا سيدي بتلك انفراد من يحسب مطلع الشمس من وجهها ومنبت الدر من فمها وملقط الورد من خده ومنبع السحر من طرفها وحقاق العاج من ثديها ومبادئ الليل من شعرها ومغرس الغصن في قدها ومهيل الرمل في ردفها وكلا فإنها شوهاء ورهاء خرقاء خلقاء كأنما محياها أيام المصائب وليالي النوائب وكأنما قربها فقد الحبائب وسوء العواقب وكأنما وصلها عدم الحياة وموت الفجأة وكأنما هجرها قوة المنة وكأنما فقدها ريح الجنة
(٢٩١)