وسمعت عونا الهمداني يقول أتى الصاحب بغلام مثاقف فلعب بين يديه فاستحسن صورته وأعجب بمثاقفته فقال لأصحابه قولوا في وصفه فلم يصنعوا شيئا فقال الصاحب (مثاقف في غاية الحذق * فاق حسان الغرب والشرق) (شبهته والسيف في كفه * بالبدر إذ يلعب بالبرق) السريع وأنشدني أبو سعيد بن دوست الفقيه قال أنشدني أبو علي العراقي العوامي الرازي قال أنشدني الصاحب لنفسه (كم نعمة عندك موفورة * لله فاشكر يا ابن عباد) (قم فالتمس زادك وهو التقى * لن تسلك الطرق بلا زاد) السريع جرى الشعراء بحضرة الصاحب في ميدان اقتراحه الديارات أقرأني أبو بكر الخوارزمي كتابا لأبي محمد الخازن ورد عليه في ذكر الدار التي بناها الصاحب بإصبهان وانتقل إليها واقترح على أصحابه وصفها وهذه نسخته بعد الصدر نعم الله عند مولانا الصاحب أدام الله تأييده مترادفة وأياديه لديه متضاعفة وأرى أولياء النعم كبت الله أعداءهم تتظاهر كل يوم حسنا في إعظامه وبصائرهم تترامى قوة في إكرامه والوفود على بابه المعمور كرجل الجراد وانتقل إلى البناء المعمور بالفأل المسعود فرأينا يوما مشهودا وعيدا يجنب عيدا واجتمع المادحون وقال القائلون ولو حضرتني القصائد لأنفذتها إلى أني علقت
(٢٤٠)