7 - أبو الحسن علي بن هارون بن المنجم ذو نسب عريق في ظرفاء الأدباء وندماء الخلفاء والوزراء وفي أسرته يقول الصاحب (لبني المنجم فطنة لهبيه * ومحاسن عجمية عربيه) (ما زلت أمدحهم وأنشر فضلهم * حتى عرفت بشدة العصبية) الكامل ولذكرهم في القسم الثالث من هذا الكتاب مكان في أصحاب الصاحب وشعرائه فأما أبو الحسن الذي هو كبيرهم فقد اقتصرت من ذكره واقتصاص أمره على نبذ حكاها الصاحب في كتابه المعروف بالروزنامجه مما اتفق له مع أبي محمد الوزير المهلبي حين ورد الصاحب بغداد وقد أرسل يحكيها لأستاذه ابن العميد ثم أوردت ما علق بحفظي من ملحه فصل استدعاني الأستاذ أبو محمد فحضرت وأبناء المنجم في مجلسه وقد أعدا قصيدتين في مدحه فمنعهما من النشيد لأحضره فأنشدا قعودا وجودا بعد تشبيب طويل وحديث كثير فإن لأبي الحسن رسما أخشى تكذيب سيدنا إن شرحته وعتابه إن طويته ولأن أحصل عنده في صورة متزيد أحب إلى من أن أحصل عنده في رتبة مقصر يبتدئ فيقول ببحة عجيبة بعد إرسال دموعه وتردد الزفرات في حلقه واستدعائه من جؤذر غلامه منديل عبراته والله والله والله وإلا فأيمان البيعة تلزمه بحلها وحرامها وطلاقها وعتاقها وما ينقلب إليه حرام وعبيده
(١٣٤)