(قد رضت طرفك خاليا * فهل استلنت له جماحا) (وقدحت زندك جاهدا * فهل استبنت له انقداحا) (وطرقت منغلقا فهل * سنى الإله له انفتاحا) (قد كنت أرسلت العيون * صباح يومك والرواحا) (وبعثت مصغية تبيت لديك ترتقب النجاحا *) (فغدت علي بجملة * لم تولني إلا افتضاحا) (وشكت إلي خلاخلا * خرسا وأوشحة فصاحا) (منعت وساوسها المسامع * أن تحس لكم صياحا) مجزوء الكامل وهذه الأبيات بديعة في فنها ولم أسمع أملح منها في معناها إلا قول الصاحب وهو أقرب من التصريح وأظرف وأبيات ابن العميد أجزل وأخفى وأدخل في باب الكناية والتعريض (قلبي على الجمرة يا أبا العلا * فهل فتحت الموضع المقفلا) (وهل فككت الختم عن كيسه * وهل كحلت الناظر الأكحلا) (إنك إن قلت نعم صادقا * أبعث نثارا يملأ المنزلا) (وإن تجبني من حياء بلا * أبعث إليك القطن والمغزلا) السريع هذا ما أخرج من مقارضاته اجتمع عنده يوما أبو محمد بن هندو وأبو القاسم بن أبي الحسين بن سعد وأبو الحسين بن فارس وأبو عبد الله الطبري وأبو الحسن البديهي
(٢٠٦)