فصل ملح ابن حجاج لا تنتهي حتى ينتهي عنها وفيما أوردته منها كفاية على أنها غيض من فيضها وقراضة من تبرها ولكن الكتاب لا يتسع لأكثر من ذلك والله أسأل العفو والمغفرة أبو القاسم علي بن جلبات أحد أفراد الدهر في الشعر وكنت أنشدت له لمعا أوردتها في النسخة الأولى ثم وجدتها منسوبة إلى غيره كقوله (برزت لنا تحت القناع الأزرق * ليلا فعاد لنا كصبح مشرق) (الوجه بدر والقناع سماؤه * والشعر بينهما كليل مطبق) الكامل ثم وقع إلي من شعره الصحيح قصائد في الخليفة القادر بالله والوزير أبي النصر سابور بن أردشير فأخرجت غررها وهي سوى ما يقع من شعره في مجموع أشعار أهل العراق في الوزير سابور وإذا سقت ذلك أكرر ذكر ابن جلبات في جملتهم قال أبو القاسم من قصيدة في الخليفة القادر بالله (وفي الدهر عن مطل بما هو واعد * فساخطه راض وشاكيه حامد) (وأدركت الري الخلافة بعدما * تجهمها عن موقف الحق ذائد) (رأت قادرا بالله لم يعد قدره * مدى العفو عما رام باغ وحاسد) (رأينا به العباس معنى وصورة * فما عد عنا غائبا فهو شاهد)
(١١٦)