(فقلت دعيني على غصتي * فإن الهموم بقدر الهمم) المتقارب نبذ من ذكر سرقاته سمعت أبا بكر الخوارزمي يقول قال بعض ندماء الصاحب له يوما أرى مولانا قد أغار في قوله (لبسن برود الوشي لا لتجمل * ولكن لصون الحسن بين برود) الطويل على قول المتنبي (لبسن الوشى لا متجملات * ولكن كي يصن به الجمالا) الوافر فقال كما أغار هو بقوله (ما بال هذي النجوم حائرة * كأنها العمى ما لها قائد) المنسرح على العباس بن الأحنف في قوله (والنجم في كبد السماء كأنه * أعمى تحير ما لديه قائد) الكامل وسمعت أيضا أبا بكر يقول أنشدني الصاحب نتفة له منها هذا البيت (لئن هو لم يكفف عقارب صدغه * فقولوا له يسمح بترياق ريقه) الطويل فاستحسنته جدا حتى حممت من حسدي له عليه ووددت لو أنه لي بألف بيت من شعري قال مؤلف الكتاب فأنشدت الأمير أبا الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي هذا البيت وحكيت له هذه الحكاية في المذاكرة فقال لي أتعرف من أين
(٣٢٣)