(رأيت سيوفا قد سللن على الثرى * وصارت لها أيدي الرياح صياقلا) (وروض كعيش السائليك نضارة * ووجهك بشرا حين تلحظ آملا) (أصائله للنور أضحت هواجرا * هواجره للطيب أضحت أصائلا) (هي الدار أمست مطرح العلم فاغتدى * لها ناهل الآمال ريان ناهلا) (إذا ما انتحاها اركب لم يتطلبوا * إليها دليلا غير من كان قافلا) (وأنت امرؤ أعطيت ما لو سألته * إلهك قال الناس أسرفت سائلا) (وإني وإلزاميك بالشعر بعدما * تعلمته منك الندى والفواضلا) (كملزم رب الدار أجرة داره * ومثلك أعطى من طريقين نائلا) الطويل وأنشدني أيضا لنفسه فيها (بنيت الدار عالية * كمثل بنائك الشرفا) (فلا زالت رؤوس عداك * في حيطانها شرفا) مجزوء الوافر ذكر البرذونيات لما نفق برذون أبي عيسى بن المنجم بأصبهان وكان أصدا قد حمله الصاحب عليه وطالت عليه وطالت صحبته له أوعز الصاحب إلى الندماء المقيمين في جملته أن يغزو أبا عيسى ويرثوا أصداه فقال كل منهم قصيدة فريدة فمن قصيدة أبي القاسم الزعفراني (كن مدى الدهر في حمى النعماء * مستهينا بحادث الأرزاء) (ينثني الخطب حين يلقاك عن طود * شديد الثبات للنكباء)
(٢٥٣)