ذهب ونرجسه دينار ودرهم ويحملها زبرجد وألسنة العيدان تخاطب الظراف بهلم إلى الأقداح لكنا بغيبتك كعقد غيبت واسطته وشباب أخذت جدته فأحب أن تكون إلينا أسرع من الماء في انحداره والقمر في مداره في مثلها مجلسنا يا سيدي مفتقر إليك معول في إغنائه عليك وقد أبت راحة أن تصفو إلا أن تتناولها يمناك وأقسم غناؤه لا طاب أو تعيه أذناك فأما خدود نارنجه فقد احمرت خجلا إبطائك وعيون نرجسه فقد حذفت تأميلا للقائك فبحياتي عليك لما تعجلت لئلا يخبث من يومي ما طاب ويعود من همي ما طار في مثلها صرنا أيد الله مولانا في بستان كأنه من خلقه خلق ومن خلقه سرق فرأينا أشجارا تميل فتذكر تبريح الأحباب وقد تداولتهم أيدي الشراب وأنهارا كأنها من يد مولانا تسيل أو من راحته تفيض وحضرنا فلان فعلا نجمنا وحمد أمرنا وتسهل طريق الخير لنا فلما دبت الكؤوس فيهم دبيب البرء في السقم والنار في الفحم رأى أن نجعل أنسنا غدا عنده فقلت سمعا ولم أستجز لأمره دفعا والتمس أن أخلفه في تجشيم مولاي إلى المجمع ليقرب علينا متناول البدر بمشاهدته ولمس الشمس بمطالعته فإن رأى أن يشفعني أسعفني إن شاء الله تعالى فصل أنا على طرف بستان أذكرني ورده المتفتح بخلقك وجدوله السابح بطبعك وزهره الجني بقربك فصل من كتاب آخر علقت هذه الأحرف وأنا على حافة حوض ذي ماء أزرق كصفاء ودي
(٢٨٧)